جبهة البوليساريو تتهم المغرب بتدبير حملة تضليل وتشويه عبر الترويج لمزاعم بشأن “وجود صحراويين في سوريا”

جبهة البوليساريو تتهم المغرب بتدبير حملة تضليل وتشويه عبر الترويج لمزاعم بشأن “وجود صحراويين في سوريا”

نفت جبهة البوليساريو المعلومات الواردة في المقال الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم 12 أبريل بشأن وجود صحراويين في سوريا، ونددت بـ”حملة تضليل” يشنها المغرب بهدف نزع الشرعية عن الحركة.

وقالت الحركة الكفاحية الصحراوية في بيان موقع من بئر لحلو بالصحراء الغربية الخاضعة لسيطرة البوليساريو، ونقلته وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، إن “صحافياً ألمانياً من أصل مغربي يحاول تلفيق اتهامات سخيفة، دون أدنى دليل وباستخدام أساليب غامضة وحجج واهية، لاتهام جبهة البوليساريو بالإرهاب”.

وتجدر الإشارة إلى أنّ المعلومات الواردة في الصحيفة الأمريكية كتبها كل من لوفداي موريس وسعاد مخنت، يزعمان من خلالها أنه و “على مر السنين، عززت إيران مجموعة واسعة من الجماعات التابعة لها لخدمة مصالحها. على سبيل المثال، دربت إيران مقاتلين لجبهة البوليساريو المتمركزة في الجزائر، وهي جماعة مسلحة تقاتل من أجل استقلال الصحراء الغربية عن المغرب، ويحتجز المئات منهم الآن لدى قوات الأمن السورية الجديدة، وفقًا لمسؤول إقليمي ومسؤول أوروبي ثالث.”، وهي المزام التي تنفيها جبهة البوليساريو نفيا قاطعا.

وفي السياق، دعت جبهة البوليساريو المغرب وجماعات الضغط المختلفة التابعة له إلى قبول تحقيق مشترك، بإشراف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ويجريه خبراء مستقلون، ضد كيانات في المنطقة لها ارتباطات مباشرة أو غير مباشرة بالإرهاب. مضيفة أن “من بينها شبكات التهريب والجريمة العابرة للحدود والتي تتورط فيها أطراف مغربية”.

وتؤكّد الجبهة أن المغرب كثف مؤخرا “حملة التضليل والتشويه” بهدف “نشر دعاياته الكاذبة من خلال جماعات الضغط التي تعمل لصالحه، بالإضافة إلى تصرفات بعض الدوائر المقربة منه”. كما أدانت “محاولات دنيئة” لربط “النضال المشروع للشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال، المعترف به من قبل المجتمع الدولي”، بـ”الإرهاب”.

وقالت البوليساريو: “بغض النظر عما يفعله المغرب أو يطلبه، فإنه سيبقى قوة احتلال غير شرعية ليس لها أي سيادة على الصحراء الغربية وفقا لقرارات الشرعية الدولية”. كما حذرت من أنها “ستلاحق جنائيا أي طرف أو شخص يروج عمدا أو عن غير قصد لأكاذيب أو اتهامات أو معلومات تهدف إلى تشويه النضال الشريف للشعب الصحراوي، ويتهمه بشكل مباشر أو غير مباشر بالإرهاب”.