خلاصة القول “تيزي وزو بالأحضان” .. بقلم الإعلامي رياض هـويلي

خلاصة القول “تيزي وزو بالأحضان” .. بقلم الإعلامي رياض هـويلي

في نهاية المطاف، تيزي وزو هي عضو من أعضاء الجزائر، الشامخة، الواسعة، المترامية الأطراف.

وهي عكس ما تروج له بعض المخابر -التي تنشط في جحور مظلمة، وتُمول من فتات أنظمة عميلة – قطعة مهمة من قطع الجزائر العظيمة، تفرح لأفراح الجمهورية وتبكي لأقراحها. لم تكن يوما خارج المجموعة الوطنية، بل كانت والتاريخ دون وتكلم: السند القوي للجمهورية. ومن ثمة، فلا غرابة أن تكون زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى الولاية عادية جدا ولا تختلف عن زياراته إلى ولايات الجمهورية.

لم يكن المواطن في تيزي وزو، كما غيره من المواطنين في مختلف مناطق الجزائر، ينتظر سوى تحسين ظروف معيشته وتلبية متطلباته في الحياة، تنمية واستقرار وأمن وكرامة وعدالة. أليس هذا ما يتطلع إليه كل جزائري من برج باجي مختار مرورا بتمنراست وصولا إلى تلمسان ومن تبسة إلى تيزي وزو؟

أليست هذه مطالب مشروعة؟ أليست هي حق للمواطن على دولته؟ بكل تأكيد، هي حقوق دستورية لكل جزائري وجزائرية، وهي أيضا، يجب أن تشكل التزام لكل حكومة ورئيس.

إذن: أين المشكلة؟

في الواقع، وكما أظهرته الصور، لا توجد أي مشكلة، فقد كانت زيارة الرئيس إلى تيزي وزو بنفس الأهمية والتنظيم والاستقبال الذي حظي به الرئيس في خنشلة وتندوف ومختلف المناطق.

المشكلة عند أولئك الذين يكذبون كذبة ثم يصدقونها، أولئك الذين يعتقدون أنهم يعرفون الشعب، بل منهم من أخذته العزة بالإثم واعتقد- -أن فحيحه- في مواقع التواصل بإمكانه إثارة الجماهير، تماما مثلما اعتقدت بعض الضفادع أن نقيقها سيفرق بين الجزائريين !

للجزائريين والجزائريات تطلعات سياسية، إلى دولة العدالة والحرية والديمقراطية، إلى دولة المواطنة والقانون، وهذا تطلع لكل مواطن جزائري حر، شريف، أينما كان، وتلكم كانت أمانة الشهداء، ماعدا ذلك هو حرث في بحر لا شواطئ له.

فهنيئا لتيزي وزو بمركبها الرياضي وملعب الدا الحسين وهنيئا للمواطنين بسكناتهم الجديدة ومشاريع تنموية، ولا عزاء لمن ينفخ في نار التفرقة بين الجزائريين.