دعوات لجعل مطالب إسقاط التطبيع ووقف التعاون مع الكيان الصهيوني حاضرة بقوة في مسيرات عيد العمال بالمدن المغربية

دعوات لجعل مطالب إسقاط التطبيع ووقف التعاون مع الكيان الصهيوني حاضرة بقوة في مسيرات عيد العمال بالمدن المغربية

شهدت عدة مدن، أمس السبت، أشكالا احتجاجية، تنديدا بالمجازر والتقتيل وسياسة التجويع والحصار في حق المدنيين بغـزة، ورفضا لكل أشكال التطبيع الرسمي مع المجرمين الصهاينة، واستنكارا لسماح السلطات المغربية بمرور “سفن العار” المتوجهة للكيان المجرم من الموانئ المغربية.

وبعد عشرات المظاهرات التي جرى تنظيمها في إطار جمعة طوفان الأقصى الـ73، تتواصل الأشكال الاحتجاجية والتضامنية مع الشعب الفلسطيني في مختلف المدن المغربية، مع استمرار النداءات للانخراط في الوقفات والمسيرات التي تدعو لها مختلف الهيئات، إلى جانب دعوات لجعل القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في مسيرات فاتح ماي.

ونظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أمس السبت، سلسلة بشرية بكورنيش المضيق، إلى جانب قافلة تضامنية على شاطئ دار بوعزة بالدار البيضاء تحت شعار “غـزة تستصرخكم”، حيث جرى رفع الأعلام الفلسطينية وصورا لقادة المقاومة، وأخرى لشخصيات مغربية اشتهرت بمواقفها الداعمة للقضية، ناهيك عن صور تظهر جانبا من المجازر والدمار الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية.

وهتف المشاركون في الأشكال الاحتجاجية بشعارات رافضة للتطبيع، وأخرى مستنكرة لرسو “سفن الإبادة”، وأخرى تؤكد الدعم المطلق للقضية الفلسطينية وللمقاومة، وشعارات ولافتات أخرى تندد بالإبادة والدعم الغربي للكيان.

وتتواصل الاحتجاجات في المغرب، اليوم الأحد، حيث دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمدينة طنجة إلى المشاركة المكثفة في مسيرة شعبية، تنطلق من ساحة الأمم على الساعة الخامسة والنصف، تحت شعار “فلسطين قضية وطنية.. أوقفوا الإبادة في غزة.. يسقط التطبيع مع الكيان المجرم”.

وبدورها، أصدرت السكرتارية الوطنية للجبهة نداء من أجل جعل القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في مسيرات فاتح ماي، الذي يشكل اليوم النضالي الأممي للطبقة العاملة.

وقالت الجبهة في ندائها إن هذه المحطة تشكل مناسبة هامة لجعل القضية الفلسطينية حاضرة بقوة من طرف النقابات المناضلة في كلمات وشعارات مسيرات فاتح ماي، ومن خلال حمل وإبراز رموزها من كوفية وأعلام فلسطينية وغيرها.

وعبرت الجبهة عن تحيتها العالية للموقف النضالي التاريخي لعمال الموانئ واستجابتهم لنداءات مركزيتيهما النقابيتين، الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، الداعي إلى عدم تفريغ وشحن سفن الإبادة بميناء طنجة المتوسط، التي تحمل المعدات العسكرية، وخاصة قطع غيار الطائرات الحربية F-35 المتجهة لجيش الاحتلال الصهيوني، الذي يرتكب أبشع الجرائم في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجددت الجبهة تضامنها اللامشروط مع عمال الموانئ ضد أي إجراءات انتقامية تستهدفهم. في وقت شرعت فيه بعض فروعها عن الإعلان عن انخراطها في مسيرات عيد الشغل.