دعا ممثل جبهة البوليساريو لدى استراليا، كمال فاضل، الأمم المتحدة إلى ضرورة الاعتراف بأن عملية السلام في الصحراء الغربية خرجت عن مسارها الصحيح، مؤكدا أن نجاح مهمة المبعوث الأممي الجديد الى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، مرهون بتفويض أممي واضح لمعالجة القضية كمسألة تصفية استعمار.
وأكد فاضل، اليوم الأربعاء، في مقال عنونه “حان الوقت للتراجع عن ارث ترامب في الصحراء الغربية” نشره على موقع “أونلاين اوبينيون” التي تنشر في أستراليا، أن “هناك حاجة ماسة” لمراجعة شاملة لتدخل الأمم المتحدة في الصحراء الغربية لتحديد أسباب فشل مساعي الهيئة الأممية في الصحراء الغربية”.
وأشار الدبلوماسي الصحراوي أن مثل هذه المراجعة “باتت اليوم ضرورية لتجنب تكرار نفس السيناريو الذي عرفه مسار التسوية في الصحراء الغربية في الماضي”، لافتا إلى أنه بعد ما يقرب من ستة عقود من الوعد بإجراء استفتاء تقرير المصير لتحديد مستقبل الشعب الصحراوي, لازالت تنتظر الصحراء الغربية مصيرها.
وأوضح ممثل جبهة البوليساريو أنه إذا كان لدى دي ميستورا أي أمل في إحراز تقدم نحو حل نهائي للقضية، فإنه سيحتاج إلى “الدعم الكامل وإجماع كل أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتفويض واضح لمعالجة القضية باعتبارها مسألة تصفية الاستعمار”.
ودعا فاضل ديميستورا إلى أن “يسترشد بحقيقة أن إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية قد تأخر عندما تخلت إسبانيا عن مستعمرتها السابقة في عام 1975 مما سمح للمغرب بتقسيم الإقليم بما يتعارض مع قرار الأمم المتحدة”.
أحمد عاشور