رئيس جمعية البركة لـ “دزاير توب ” : لا يمكن التواصل مع أعضاء الجمعية في غزة لهذه الأسباب 

دزاير توب

قال رئيس جمعية البركة، أحمد براهيمي، أنه لا يمكن منح أرقام وعناوين الجمعية حاليا في غزة نظرا للوضع الأمني في القطاع، مؤكدا في نفس الوقت أن الجمعية موجودة بقوة هناك، وتقوم بدورها تجاه الفلسطينيين.

وشدد براهيمي، في حوار مع موقع “دزاير توب، على ضرورة تواصل عملية جمع التبرعات والإعانات المالية والغذائية من أجل المضطهدين في القطاع.

وفيما يلي نص الحوار :

في ماذا يتمثل نشاط جمعية البركة الجزائرية في قطاع غزة تحديدا منذ بداية العدوان الصهيوني الأخير قبل ستة أشهر ؟

بدأ نشاط جمعية البركة في غزة منذ أكثر من عشرين سنة، ولدينا مكتب معتمد هناك، ويعمل 3000 متطوع مع الجمعية في غزة وفي القدس وفي الضفة وكامل فلسطين، هذا العام سخرنا كل المساعدات للقطاع منذ بداية العدوان الصهيوني، وتمكنا من توفير 12 مأوى في 60 مخيم، ووجبات تصل إلى 500 ألف وجبة ساخنة تقدم يوميا وتوزيع المياه، بالإضافة إلى طرود غذائية وذبائح، كما قمنا بتوفير حوالي 10 آلاف خيمة، ووضعنا خيم سميت بأسماء شهدائنا لنخلدها.

هناك العديد من أهالينا في قطاع غزة يتساءلون عن موقع الجمعية وكيف يمكنهم التواصل معها في هذه الظروف ؟

بخصوص الالتحاق بجمعية البركة، لم تعد في القطاع للجمعية عناوين واضحة يمكن أن نستقبل الناس فيها، بسبب الدمار الحاصل وغياب الأمن، لكن هناك مخيمات ومراكز تابعة لنا، يمكن للناس البحث عنها وسيجدونها، ولا يمكن تقديم أرقام هواتف أو عناوين واضحة بسبب الوضع الأمني والشبكات المقطوعة في القطاع، لكن جمعية البركة حاضرة في كل غزة من الشمال إلى رفح.

كيف يمكنكم وصف الوضع في قطاع غزة خلال شهر رمضان ؟

لكم أن تتخيلوا الأوضاع بعد 170 يوم من القصف والدمار والتجويع والتشريد، إضافة إلى عمليات الإغتصاب مؤخرا خاصة في مجمع الشفاء، كل هذا أمام عجز وصمت دولي، وتحت أنظار منظمات دولية أثبتت عجزها على إيقاف هذه المذبحة وهذه المجزرة.

ما هي ظروف إيصال المساعدات لأهلنا في غزة خلال شهر رمضان، وكيف تتعامل الجمعية مع هذه الأوضاع ؟

توجد صعوبات في إدخال السلع، فكل المعابر اليوم تحت مراقبة الكيان الصهيوني، لكن للجمعية إمكانيات وطرق خاصة لدخول غزة، ومد يد العون للغزاويين، فيما أن العقبات الأكبر حاليا تتمثل في غلاء الأسعار، لذا يجب علينا تكثيف المساعدات، فلا عذر لأي أحد اليوم في تقديم يد العون، فيجب أن نتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف، وليس من النخوة أن نتركه وحيدا يصارع البقاء.

مصطفى بن أمزال

شارك المقال على :