سفاح التجمع تيكتوكر مشهور .. بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع 

سفاح التجمع تيكتوكر مشهور .. بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع 

ما يحدث من جرائم قتل للفتيات قد تجاوز كل الحدود، حيث أصبحت هذه الجرائم مثل الموضة، فلا يكاد يخلو موسم من قتل للفتيات، وقد حدثت مؤخرا جرائم قتل بشعة هزت مصر والعالم العربي، ومرتكبها هو شخص واحد وليست شبكة إرهابية، لأن هذا الشخص الذي يدعى “كريم” قد تجاوز باجرامه حتى عصابات المافيا والشبكات الإرهابية، هو شاب إسمه كريم ويحمل الجنسية الأمريكية، خريج الجامعة الأمريكية، وعمل سابقا كمدرس ومن ثم عمل في مجال التجارة، وهو أب لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، إضافة إلى أنه يملك حساب على  التيك توك يتابعه الملايين وصفحات يقوم من خلالها بتدريس اللغة الانجليزية، هذا تعريف لسفاح التجمع الذي قتل الفتيات ومن ثم ألقى  بجثثهن في المناطق الصحراوية.

وبمنتهى البرود، وبعد ارتكابه لجرائمه، يجلس في مطعم ويأكل السمك وكأن جرائمه البشعة تشبه اصطياده لسمك بمنتهى الغرابة وقلة الضمير  وانعدام الرجولة والشهامة، حيث  أنه قتل فتيات منهن حتى قاصرات ومن بينهن فتاة تدعى “رحمة”، وتبلغ من العمر 17  سنة كانت تعمل في إحدى المقاهي لأنها  يتيمة فقام باصطيادها ومن ثم عذبها وقتلها وقام بتصوير كل هذه الجرائم  البشعة  وبمنتهى البرود وكأننا  في غابة، فالبعض تحولوا من كائنات  بشرية إلى  ذئاب مفترسة ومتوحشة.

وهل يتخيل العقل أنه قد أنشأ حساب على تيك توك ومواقع التواصل الإجتماعي لغاية تعليم اللغة الانجليزية، ومن ثم استغل متابعة الملايين من الأشخاص لغاية التستر على نفسيته الإجرامية، حيث لا يصبح محل شك بتاتا ومن ثم يقدم على كل هذه الكوراث.

منذ وقوع هذه الجرائم  وأنا  أتساءل أين نحن؟، هل لهذه الدرجة أصبح القتل هين؟، قتل الروح التي نفخ الله فيها من روحه أصبح  هين، هل القتل الذي يعد من الكبائر أصبح  مثل أي  شيء عادي ؟، وكم من النفوس المريضة التى تشبه هذا  “كريم” التى تعيش في مجتمعاتنا وتتجول بيننا في الشوارع، لذلك احذروا من إعطاء  الثقة في أي  كان، ضعوا دائما مسافات أمان أي كانت  الأسباب، لا تسمحوا لأي كان باختراق  حياتكم، لاتنخدعوا وراء يوتيبور مشهور أو  تيكتوكر لأنكم لا تعلمون خفايا حقائقهم وراء الكواليس، وهذا القاتل خير دليل وغيره الكثيرين، ومنهم  تيكتوكر آخر قد قتل زوجته عندما طلبت الطلاق منه.

وللفتيات أيضا، لا تنخدعن وراء صور وهمية  مثل من يملك سيارة باهضة ويحمل الجنسية الأمريكية، ودرس في الجامعة الأمريكية

لأن  المستوى الإجتماعي  والدراسة ليسوا براهين على أنكم  مع أشخاص أسوياء، بل قد يحمل هؤلاء أمراض  نفسية وعقد متراكمة  مثل أنه قد قتل كل النساء لأنه تعرض للخيانة فأصبح ينتقم من كل النساء بسبب جرحه من إنسانة سابقة، فقرر أن ينتقم لنفسه بالقتل هذا على افتراض أصلا أنها قد   خانته وأنه ليس مريض أيضا بالشك،

 

هل يوجد جنون مثل هذا لا أصدق أن  إنسان  ميزه الله بالعقل فاستغله في الشر والتخطيط  والمكر والاصطياد والقتل والتعذيب، وكم أن مثل هؤلاء سطحيين في كل محتواهم الروحي والأخلاقي والديني، وأنهم قد لوثوا المجتمعات بتفكيرهم الملوث  و الإجرامي.