صادي، بيـــــراف وحماد يفتكون مناصب قيادية في الهيئات القارية…الجزائــر تعـــــود بقـــــــوة إلى العمــــــق الإفـــــــريقي

صادي، بيـــــراف وحماد يفتكون مناصب قيادية في الهيئات القارية…الجزائــر تعـــــود بقـــــــوة إلى العمــــــق الإفـــــــريقي

بصمت الجزائر على عودة قوية إلى العمق الرياضي الإفريقي، من خلال النجاحات التي حققها المسؤولين بمختلف الهيئات الرياضية الإفريقية في الفترة الأخيرة، مما يعكس ثقل الدبلوماسية الرياضية الجزائرية وتأثيرها المتزايد في صناعة القرار الرياضي على المستوى القاري.

ولم يقتصر نجاح الجزائر، على فوز وزير الرياضة ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي بعضوية اللجنة التنفيذية لـ “الكاف”، وذلك خلال الجمعية الانتخابية التي جرت يوم الأربعاء الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة، والتي شهدت عودة الجزائر إلى دواليب الحكم في “الكاف”، بعد غياب دام 8 سنوات كاملة، حيث جاء التأكيد مجددا على مكانة الجزائر في الساحة الرياضية الإفريقية بإعادة انتخاب مصطفى براف رئيسا لجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية (CNOA) لعهدة جديدة تمتد إلى غاية 2028، فضلا عن انتخاب رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية عبد الرحمن حماد، عضوا في المكتب التنفيذي للجان للإفريقية، في خطوة جديدة من شأنها أن تدعم التواجد الجزائري في مختلف الهيئات الرياضية القارية. وتؤكّد هذه الانتصارات المتتالية التي حققتها الجزائر في الفترة الماضية على العودة القوية للدبلوماسية الرياضية، التي استطاعت تعزيز وجودها في الهيئات الرياضية القارية والدولية، وهو ما يتيح لها فرصة المساهمة في رسم سياسات الرياضة الإفريقية، والدفاع عن مصالحها في مختلف الهيئات.

مكانة الجزائر تعزز كفاعل أساسي في الرياضة الإفريقية والدولية

ويمثل تواجد رئيس “الفاف” وليد صادي، في المكتب التنفيذي للكاف مكسبًا هاما للكرة الجزائرية،حيث سيتيح للجزائر دورًا أكثر فاعلية في تطوير كرة القدم الإفريقية والمشاركة في صنع القرارات المتعلقة بالبطولات والتسيير الرياضي داخل الاتحاد الإفريقي. أما استمرار مصطفى بيراف على رأس CNOA، فيؤكد ثقة العائلة الأولمبية الإفريقية في الكفاءة الجزائرية وقدرتها على قيادة المشاريع الرياضية القارية، في حين يمثل انتخاب عبد الرحمن حماد في المكتب التنفيذي للجمعية خطوة إضافية نحو تعزيز الحضور الجزائري في المحافل الأولمبية القارية. وتعكس هذه النجاحات الإستراتيجية التي تتبعها الجزائر في مجال الرياضة، والتي تقوم على تعزيز التواجد في الهيئات الدولية، وتطوير البنية التحتية الرياضية، وتنظيم الأحداث الكبرى، ما يجعلها قطبًا رياضيًا إفريقيًا بارزًا. ومن المنتظر أن تسهم هذه المناصب في إعطاء زخم أكبر للرياضة الجزائرية، من خلال تطوير التعاون مع الدول الإفريقية، والمساهمة في رسم مستقبل الرياضة القارية، ما يعزز مكانة الجزائر كفاعل أساسي في الرياضة الإفريقية والدولية.