يمارس الكثيرون الرياضة لكن ما هي أفضل رياضة ضد الشيخوخة وتعمل على تأخيرها؟
الجري في الهواء النقي له فوائد صحية معروفة مثل تقوية العظام والعضلات، حيث بحث العلماء في تجربة كيف يؤثر الجري المنتظم على الشيخوخة، بالإضافة إلى ذلك تم بحث أيضاً ما إذا كان التدريب على التحمل أو اللياقة البدنية سيؤدي إلى مكافحة الشيخوخة بشكل أفضل.
وقام الباحثون بتجربة أشكال مختلفة من التمارين وآثارها على جسم الإنسان، أين استمرت الدراسة ستة أشهر، وعمل العلماء على إشراك 266 شخص غير رياضي، وتم توزيع المشاركين عشوائيا إلى ثلاث مجموعات. مجموعة مارست تمارين التحمل واللياقة البدنية مثل الجري والضغط والمعدة ومجموعة مارست رياضة كمال الأجسام.
أما المجموعة الثالثة فمارست تمارين خفيفة، كان على المشاركين ممارسة التمارين ثلاث مرات في الأسبوع.
ووجد العلماء في دراستهم الحالية أن الجري المنتظم واللياقة البدنية يمكن أن يبطئ الشيخوخة، وهذا التأثير الإيجابي لم يلاحظها العلماء في رياضة كمال الأجسام، حيث حلل الباحثون خلايا الدم البيضاء للمشاركين في بداية الدراسة وبعد أيام قليلة من بدء التجربة ثم مرة أخرى في نهاية فترة الستة أشهر.
وجد الفريق أن ما يسمى نشاط التيلوميراز وطول التيلومير في خلايا الدم البيضاء للمشاركين زاد أكثر عندما أكملوا تمارين اللياقة البدنية بالأشخاص الذين لم يقوموا بأي تدريب على اللياقة البدنية، حيث أن التيلوميرات هي أجزاء تتواجد في الخلايا الوراثية (DNA) و نشاطها يعني تأخير الشيخوخة.
مقارنة مع المجموعات الأخرى لاحظ العلماء عند المشاركين الذين أجروا تمارين التحمل واللياقة البدنية زيادة في نشاط التيلوميراز وطول التيلومير حتى بعد الدراسة، والمثير للاهتمام أن تدريب القوة أو كمال الأجسام لم يؤد إلى هذه التأثيرات.
ويقول المسؤول عن الدارسة أن تمارين اللياقة البدنية صحية و مفيدة أكثر. لكن الجري لمسافات طويلة قد يؤلم الركبة والكعب عند بعض الأشخاص، لذلك يمكن المشي بدل الجري والأفضل أخذ فترة راحة لمدة أسبوع.