لطالما راهن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على المجتمع المدني لاستقامة الدولة، ومنذ ترأسه البلاد عمل على أن يكون المجتمع المدني الحليف الأول للسلطات العليا والشعب لتحقيق الأهداف المرجوة،
كما أمر الرئيس تبون بإدماج النخبة والكفاءات والشباب في هذا النشاط الذي تعول عليه الجزائر لتحقيق أهداف التنمية، وهو ما شدد عليه كثيراً الرئيس تبون في خرجاته الإعلامية الدورية.
ويعد المرصد الوطني للمجتمع المدني من الركائز التي تعتمد عليه الدولة في ترقية القيم الوطنية والممارسة الديمقراطية والمواطنة، باعتباره هيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية حيث يشكل إطارا للحوار والتشاور والاقتراح والتحليل والاستشراف في كل المسائل المتعلقة بالمجتمع المدني وترقية آدائه.
وفي هذا الإطار، دعت الأكاديمية الجزائرية للشباب وإحياء التراث على لسان رئيسها سرايش صدام حسين من خلال تنصيب الدكتورة إبتسام حملاوي لقيادة المرصد الوطني للمجتمع المدني، كهيئة إستشارية تهدف الى بناء قدرات جمعيات المجتمع المدني الى تشكيل حركية جديدة تعزز دور الفاعلين في الميدان عبر القطر الوطني.
وأكدت الأكاديمية الجزائرية للشباب وإحياء التراث عبر بيان لها، عن مدى حرصها في تعزيز آليات إصلاح عمل المرصد الوطني للمجتمع المدني وجعله فضاء للكفاءات والنخب الشبّانية الفاعلة، بعيداً عن الممارسات السلبية السابقة التي كانت سببا في تغييب النخب والكفاءات في هذا الفضاء.
وشدد رئيس الأكاديمية سرايش صدام حسين على حرص الأكاديمية في دعم مساعي ورؤية السلطات العليا في البلاد نحو تحقيق مجتمع مدني حر ونشيط وقادر على تحمل مسؤوليته كسلطة “مضادة ” وأداة تقييم للنشاط العمومي في خدمة المواطن والوطن.
وفي هذا السياق أيضا، تدعو الأكاديمية الجزائرية للشباب وإحياء التراث جميع الفاعلين الى الاتفاق ودعم الجهود في بناء المرصد الوطني للمجتمع المدني نحو تحقيق انسجام وعي المجتمع المدني مع التحديات الراهنة خدمة للمصالح العليا للوطن.