خرج الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن صمته مضطرا، فيما يتعلق بقضية الخريطة الوهمية والأحداث التي صاحبت مباراة اتحاد الجزائر ونهضة بركان المغربي، وذلك بعدما رضخت لقرارات محكمة التحكيم الرياضي الدولية “التاس”، موجهة تعليمات لكل الاتحادات المنضوية تحت لوائها بأن الشعارات السياسية على القمصان أصبحت ممنوعة بشكل رسمي. وقررت محكمة التحكيم الرياضي “التاس”، في القضية التي رفعتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم واتحاد الجزائر من جمعة، ونهضة بركان والجامعة المغربية من جهة أخرى، أن أي صور تتضمن دلالات ذات طابع سياسي على القمصان تتعارض مع لوائح وأنظمة “الكاف”، وذلك بعد ضغط كبير من “الفاف” التي راسلت الهيئة القارية من أجل الانصياع إلى قرارات المحكمة الرياضية الدولية،
وأكدت “التاس”، أعلى هيئة قضائية معترف بها بموجب لوائح “الفيفا” في النزاعات الرياضية، أن لوائح وأنظمة “الكاف” تنص بوضوح على مبدأ الحياد السياسي في مسابقاتها، وبالتالي، يتعين على الكاف ضمان التنفيذ الفعال لهذا المبدأ، ووفقا للمادة 48 الفقرة 6 من لوائح الكاف، فإن قرار “التاس” هذا ملزم وقابل للتنفيذ من قبل الكاف، وكذلك من قبل جميع الاتحادات الأعضاء والأندية التابعة له. بناء على ذلك، ولضمان التنفيذ الفعال لمبدأ الحياد السياسي الذي أكدته “التاس”، أصدر كاف بيانا جاء فيه: “اعتبارا من تاريخ هذا الخطاب، لن يكون مصرحا أو ستمنع من المشاركة في مسابقات الكاف، إذا تضمنت المهام رسالة أو بطاقة أو شعارا أو أي تمثيل ذي طابع سياسي”، وأوضح بيان “الكاف” أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الاتحادات الأعضاء، ولكن من واجب القسم المختص في الكاف التحقق من المعدات الرياضية واعتمادها للتأكد من خلوها من هذا العنصر. وأضاف أنه في حال عدم الامتثال لهذه المتطلبات، يحق للكاف اتخاذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك منع أو طلب تعديل القمصان المخالفة أثناء مسابقاته. وبذلك، حققت الجزائر مكسبا عن طريق هيئة الرئيس وليد صادي والمتعلق بمسألة مبدأ، وبموجب القرار، فإن الخريطة الوهمية للمغرب التي تغتصب فيها أراضي جمهورية الصحراء الغربية، سقطت بالضربة القاضية وبقرار من “تاس” لوزان وبمقرر من “الكاف”.