السبت، 29 مارس 2025 
قدّم المنتخب الوطني الجزائري ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، واحدة من أجمل وأمتع مبارياته تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وذلك حينما اكتســــح ضيفه الموزمبيقي بخماسية كاملة مقابل هدف وحيد، لحساب الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. وحقق “الخضر” فوز باهرا في ثاني المباريات الدولية التي يحتضنها ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، ليمهدوا طريقهم نحو المونديال الأمريكي قبل 4 جولات على نهاية التصفيات، حيث انفرد أشبال بيتكوفيتش بصدارة ترتيب المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة بفارق 3 نقاط عن الوصيف موزمبيق، و6 نقاط كاملة عن بوتسوانا وأوغندا صاحبي المرتبة الثالثة.
ورغم أنّ جل لاعبي “الخضر” قدموا مباراة في المستوى، وفي مقدمتهم القائد رياض محرز الذي استعاد بريقه مجددا، إلا أنّ عمورة كان “عريس” السهرة بامتياز حيث تمكن من خطف الأنظار بعدما سجّل ثلاثية كاملة وبصم على تمريرة حاسمة في الهدف الرابع الذي سجّله جوان حجام، رافعا بذلك رصيده إلى 6 مساهمات تهديفية خلال مبارتين فقط، وهو الذي كان قد سجّل ثنائية أخرى في مواجهة بوتسوانا يوم الجمعة الماضي في الجولة الخامسة من التصفيات، ليؤكّد بذلك ابن مدينة جيجل أنّه يعيش فترة زاهية سواء مع المنتخب الوطني الجزائري، أو ناديه فولفسبورغ الألماني الذي بصم معه على أرقام استثنائية في أول موسم له في “البوندسليغا”، وحظي عمورة بإشادة كبيرة من قبل جماهير المنتخب الوطني على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تغنّت كثيرا بما قدمّه أمام موزمبيق وهو الذي كان قبل فترة ليست ببعيدة يعاني التهميش تحت قيادة المدرب السابق جمال بلماضي.
“بوداوي”.. محل إشادة كبيرة ويؤكّد أحقيته بمكانة أساسية
ومن جانبه، أكّد متوسط ميدان نادي نيس الفرنسي، هشام بوداوي أحقيته بمكانة أساسية مع “الخضر”، بعد ظهوره اللافت خلال تربص شهر مارس الجاري أمام كل من بوتسوانا وموزمبيق، وكان بوداوي ثاني أفضل لاعب في المباراة بعد عمورة الذي سجّله “هاتريك” بشهادة الجميع، وهو الذي ظهر بمستوى راق وأداء أنيق استطاع به أنّ يسيطّر على وسط الميدان وشكّل ثنائية رائعة إلى جانب قندوسي، هذا الأداء جعله محل إشادة كبيرة من قبل المدرب بيتكوفيتش الذي قال عنه في ندوته الصحفية عقب نهاية اللقاء :” بوداوي يقدم أداءً متميزاً وهو في نسق تصاعدي. إنه أحد اللاعبين الذين يعززون قوتنا الجماعية”. ويمكن القول أنّ الثنائي محمد الأمين عمورة، وهشام بوداوي، كانا الأكثر استفادة من تربص شهر مارس، بعدما كسبا نقاطا إضافية لدى التقني السويسري، مؤكدين بذلك أحقيتهما بالتواجد في التشكيلة الأساسية خلال الاستحقاقات الكروية المقبلة.