الجزائر- وجه القضـاء الفرنسي، اتهامات للشركة الفرنسية “نيكسا تكنولوجي” ، ببيع معدات مراقبة للنظام المصري كانت ستمكنه من تعقب معارضين “بالتواطؤ في أعمال تعذيب واختفاء قسري”.
وحسب مانشرته وسائل إعلام فرنسية عن مصدر مطلع بالقضية، فإن قاضية التحقيق المكلفة بالتحقيقات أصدرت شهر أكتوبر الماضي، قرار الإتهام هذا بعد بعد نحو أربعة أشهر من اتهام أربعة مدراء تنفيذيين ومسؤولين في الشركة.
وكان القضاء الفرنسي قد فتح تحقيقا في القضية سنة 2017 بعد شكوى قدمتها الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان بدعم من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.
واستندت المنظمات إلى تحقيق لمجلة “تيليراما” كشف عن بيع “نظام تنصت بقيمة عشرة ملايين يورو لمكافحة – رسميا – الاخوان المسلمين” في مارس 2014.
ويتيح هذا البرنامج المسمى “سيريبرو” تعقب الاتصالات الإلكترونية لهدف ما في الوقت الفعلي، من عنوان بريد إلكتروني أو رقم هاتف على سبيل المثال.
واتهمت المنظمات غير الحكومية هذا البرنامج بأنه خدم حملة السلطات الأمنية ضد معارضي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي أسفرت حسب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عن “أكثر من 40 ألف معتقل سياسي في مصر”.
ويهدف التحقيق الذي أجراه “قطب الجرائم ضد الإنسانية” في المحكمة القضائية في باريس إلى تحديد ما إذا كان يمكن إثبات صلة بين استخدام المراقبة والقمع.