في اجتماع لأعضاء التنظيم الإرهابي بسويسرا.. عضو “رشاد” مراد دهينة يهدد بالانسحاب وسحب الثقة من الأمانة العامة

استنكر القيادي في حركة رشاد الإرهابية مراد دهينة، الخلاف الذي دار بين العضو في التنظيم، يحيى مخيوبة، المستقيل حديثا وبين أمير ديزاد، حيث لم يخف انحيازه لهذا الأخير بعد أن وصفه بقوله: “أمير ديزاد يدير الأمور بهدوء.”

وفي لقاء عبر تطبيق Zoom، يوم 19 أفريل الفارط، وجّه دهينة الذي كان يتحدث انطلاقا من سويسرا، هجوما لاذعا ضد يحيى مخيوبة، آخذا عليه “فقدانه لهدوءه”، وإقدامه على نشر غسيل المنظمة الإرهابية على الملأ في شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبره إضعافا لحركة رشاد سيساعد على مزيد من نزيف أعداد أخرى من المنتسبين لها.

كما أبدى المجتمعون استياءهم من قرارات الأمانة العامة، بما في ذلك مواقف العربي زيتوت، في ما يتعلق بالتأخير المسجل في معالجة الملاسنات الأخيرة التي ثارت بين مخيوبة وأمير ديزاد.

وقد أكدت المصادر التي سربت ما دار في اجتماع أعضاء رشاد، أن حديثهم شهد توترا وتشنجا بين دهينة وزيتوت وأعضاء آخرين في رشاد، حيث أصرّ دهينة على وجود حاجة لمراجعة سير عمل الأمانة العامة، مهددا بالانسحاب ومتوعدا بالسعي لإقناع أعضاء من رشاد من أجل سحب الثقة من الأمانة.

وخلال حديثه عن مستقبل المنظمة الإرهابية، وصف دهينة ما قام به يحيى مخيوبة بأنه خطير للغاية ويهدد وجود حركة رشاد، خاصة بعد متابعته لفيديوهاته الأخيرة التي نشرتها، مشيرا إلى أن مخيوبة، بالنسبة له، لم يحترم قرارات غالبية أعضاء الأمانة العامة لهذا الكيان الإرهابي التي صدرت في حق أمير ديزاد.

وبهذا يكون مراد دهينة قد اعترف وأقر بأن أوضاع “رشاد” معقدة للغاية، وأنها تعيش على وقع صراعات داخلية لا يمكن وقفها أو التحكم فيها، أو حتى حسمها لصالح أي طرف، وأنه بعدما تأكد لديه هشاشة التنظيم بسببها، يحاول جاهدا التنصل من أي قرارات يتم اتخاذها في المستقبل، والتي قد تؤدي إلى توريطه.

وفي ذات السياق، أكدت معلومات من ذات المصادر، أن أعضاء في تنظيم رشاد الإرهابي أجمعوا على أن أمير ديزاد يسعى إلى تدمير حركتهم، من خلال خلق صراعات وتشويش بين أعضائها، معتبرين إياه عميلا مأجورا لدى أجهزة المخابرات الفرنسية.

من جانب آخر، انتقد زكريا بن صلاح المسؤول في مكتب رشاد بكندا، الأمين العام للتنظيم لعدم اتخاذ أي موقف حيال تصرفات أمير ديزاد، واصفا إياه بالأحمق، ومنددا بموقف الأمانة العامة حيث وصفها بأنها ” تتخذ قراراتها دون استشارة وموافقة أعضاء حركة رشاد.”