يعتبر مركز الإنتاج والتدريب الإعلامي بمخبر بحوث ودراسات في الميديا الجديدة، بقسم علوم الاتصال والإعلام بجامعة محمد بوضياف، الذي ينتظر ترسيم كأول مشروع اقتصادي في مجال الإعلام والصحافة بالجامعات الجزائرية والذي تحصل على قرار مؤسسة فرعية اقتصادية من وزارة التعليم والبحث العلمي من ضمن أربعة مؤسسات اقتصادية بجامعة المسيلة.
وحقق، مركز الإنتاج والتدريب الإعلامي الذي تم افتتاحه في سنة2022 من قبل البروفيسور كمال بداري الوزير الحالي للقطاع، نتائج متميزة، حيث تمكن خلال السنوات الأخيرة من تحقيق نتائج علمية غير مسبوقة، ويسهر هذا المركز على تقديم خدمات وخبرات في مجال الإعلام والاتصال والميديا الرقمية، وإنجاز دراسات وبحوث وتأطير المؤتمرات والملتقيات والمنتديات والأيام الدراسية، وتنظيم دورات للتكوين وتجديد المعارف، إضافة إلى نشاطات إعلامية أخرى متميزة.
وتأتي عملية إنشاء هذا المركز، حسب ما أوضحه البروفيسور محمد دحماني، رئيس المشروع “تجسيدا للإستراتيجية التي رسمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمتعلقة بإنشاء مؤسسات اقتصادية فرعية ومؤسسات ناشئة ومؤسسات مصغرة طبقا للقرار الوزاري رقم 004 المؤرخ في 13 جانفي 2025، الذي يحدد كيفيات إنشاء مؤسسة فرعية ومؤسسة ناشئة ومؤسسة مصغرة، بمخابر البحث ووحدات البحث العلمي لدى مؤسسات التعليم العالي، والتي يمكن تجسيدها في شكل مكاتب دراسات واستشارات بمؤسسات التعليم العالي في إطار الرؤية الجديدة للجامعة كمؤسسة اقتصادية واجتماعية، تأخذ بعين الاعتبار احتياجات المجتمع والمحيط الاجتماعي والاقتصادي، وتقدم الحلول الناجعة له، وكذا من خلال إحصاء الإشكاليات والصعوبات التي تواجه المتعاملين الاقتصاديين والاجتماعين والهيئات الإدارية”.
وأورد المتحدث، أن الهدف من إنشاء مؤسسة فرعية في مجال الإعلام والاتصال، “يدخل في إطار تثمين نتائج البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وتمكين مؤسسات التعليم العالي من استغلال إمكاناتها وقدراتها العلمية والبشرية والمادية التي تحوزها مخابر البحث، وكذا مشاركة هذه النتائج مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي وسائر المؤسسات العمومية والخاصة، إضافة إلى إنتاج مختلف المنتجات الإعلامية، منها، البرامج التلفزيونية والإذاعية والرقمية”.
وبخصوص الأنشطة والمهام التي يُقدمها هذا المركز، فتتمثل في “تقديم الخدمات والخبرات في مجال الإعلام والاتصال والميديا الرقمية، وكذا إنجاز الدراسات والبحوث وتنظيم وتأطير المؤتمرات والملتقيات والمنتديات والأيام الدراسية، وتنظيم دورات التكوين وتجديد المعارف، كما يُنتج المواد والمنتجات الإعلامية السمعية والبصرية والرقمية، كالأفلام الوثائقية والإعلانات التجارية والأفلام القصيرة والمحتوى الرقمي والومضات الإشهارية والحملات الإشهارية والترويجية والتسويق الرقمي، وكذا تنظيم دورات تكوينية وتدريبية لفائدة الطلبة والموظفين والأساتذة والناشطين في الحقل الإعلامي في مختلف الفنون الصحفية، ناهيك عن تنظيم ورشات عمل في مختلف المهن التقنية والفنية كالتركيب والتصميم والتصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني والمهن الجديدة التي تتماشى والتطورات التكنولوجية”.
في سياق متصل، يُضيف دحماني، “من شأن مركز الإنتاج والتدريب الإعلامي، تعزيز التعليم التطبيقي والتدريب الميداني لدى الطلبة، وتسهيل إدماجهم المهنيين والناشطين في الحقل الإعلامي، كما يمكن له أن يصبح منصة تدريبية متخصصة، تمنح الطلبة فرصة لاكتساب خبرات عملية ميدانية في مجالات التدريب الإعلامي والإنتاج الإعلامي والإخراج والتسويق الإعلامي، وأن يكون حلقة وصل يربط الجامعة بسوق العمل، من خلال إنشاء مشاريع مشتركة مع وسائل الإعلام المحلية والوطنية”.