قاطعوا التعامل مع الصهاينة.. حتّى تجار الحشيش المغاربة أعلنوا توبتهم بتضامنهم مع سكان غزة فمتى يتوب المخزن؟

قرّر تجار المخدرات المغاربة الامتناع عن بيع منتجاتهم للصهاينة تضامنا مع فلسطين وتعبيرا منهم عن تنديدهم ورفضهم القاطع لممارسات جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة المحاصرة وسكانه الأبرياء والعزل.

ويحدث هذا في وقت يواصل نظام المخزن علاقاته مع الكيان الصهيوني بشكل طبيعي، حيث لا يزال يرفض إلى الآن الاستماع إلى الشارع المغربي المنتفض في مسيرة أسبوعية،  للمطالبة بإلغاء التطبيع وطرد السفير الصهيوني.

وانتشرت يوم الجمعة 09 فبراير عدة تقارير إعلامية نقلا عن موقع “ماكو” العبري، تفيد بأن تجار المخدرات في المغرب يرفضون بيع القنب الهندي للزبائن الصهاينة على خلفية عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة العبرية عن أحد التجار الصهاينة قوله “إنهم حرموا من التعامل مع التجار مباشرة، أو حتى عبر الوسطاء، بسبب الحرب” وأن التجار المغاربة قرروا مقاطعة “المعاملات التجارية” مع الزبائن الإسرائيليين.

وتابع التقرير نقلا عن نفس تاجر المخدرات الإسرائيلي الذي يعمل في التهريب إلى إسبانيا في المقام الأول، إن أعماله توقفت وإنه بات حاليا يرسل كميات قليلة إلى الكيان الصهيوني، كما أضاف الموقع أن “البضاعة” تباع في إسرائيل بمبالغ كبيرة “نظرا لجودتها”، لكن تجارته الآن مهددة بسبب تضامن التجار المغاربة مع غزة.

من جهتها، لفتت القناة “12” العبرية في تطرقها إلى الموضوع أن كيلو من الحشيش المغربي يباع في إسرائيل بـ300 ألف شيكل، أي ما يناهز 80 ألف دولار تقريبا، مضيفة أن عددا من الإسرائيليين المتورطين في تجارة المخدرات في المغرب، يقطنون في أماكن بعيدة شمال البلاد، ويستعينون بمهربين محليين وإسرائيليين، يهربون الحشيش إلى إسبانيا، ومن هناك يوزعون بضاعتهم في كل أوروبا وبعد ذلك إلى إسرائيل.

“لم نعد نبيع الحشيش للإسرائيليين”

يبدو أن تجار الحشيش في المغرب قرروا الإنضمام إلى حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والعملاء الإسرائيليين، وقال أحد تجار المخدرات في جبال الريف المغربية، في حديث مع “ماكو”، أن التجار المغاربة قرروا، بصورة جماعية، الامتناع التعامل مع الإسرائيليين، وتسائل في مستهل كلامه “لماذا يمكن للإسرائيليين أن يكسبوا لقمة عيشهم من بيع الحشيش المغربي في حين أن إخواننا الفلسطينيين يعانون من الجوع ويعيشون في ظروف غير إنسانية؟”، ثم أكد أنه كان يتعامل تجاريا مع الإسرائيليين قبل اندلاع الحرب، لكن “الأمور تغيرت الآن، لم نعد نبيع الحشيش للإسرائيليين”.