قصف متواصل على جنوب لبنان .. بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع

سنة سوداء قد مرت على الأمة العربية، حيث ومنذ سنة والقصف لا ينتهي، وتدمرت غزة بالكامل والآن لبنان،

لا يكفي ما عاشته لبنان خلال السنوات الماضية من انفجار بيروت والصعوبات الاقتصادية وسرقة أموال المدنيين في البنوك، والآن القصف الذي تعيشه منذ فترة، وضع أكثر من صعب، لا نستطيع حتى سرده.

على من ومن سوف نتحسر، ونحن لسنا بمأمن لأن هؤلاء كل ما يشغل تفكيرهم السيطرة والنفوذ الشامل على كل الأمة العربية، فقد دق جرس الإنذار منذ سنة تقريبا، لكننا في سبات عميق.

هل يعقل أن كل الدول العربية لاتستطيع أن تقف أمام فئة واحدة، والعالم العربي مصيره صار واضحاً وهو التشريد والفقر والجوع وتدمير مستقبل الأجيال، فالبعض لم يستوعب كم عدد المخيمات الآن، وكم عدد النازحين الآن، وكم عدد المتشردين الآن في الطرقات، وكم عدد الأطفال اليتامى الآن، لا أستطيع حتى أن أتخيل ما مصير لبنان التى لطالما أحبت الحياة وتمسكت بها رغم كل الصعوبات التى واجهتها.

لا أستطيع حتى تخيل ماذا سيحدث أكثر من هذه الكوابيس التي لا تنتهي ولازال يعيشها العالم.

العالم العربي قد تدمر بالكامل والآن بعد ليبيا واليمن وسوريا والعراق وفلسطين، الآن لبنان التى قاومت منذ سنوات كل أنواع الظلم، والآن حل عليها ظلم الصهاينة، والأمس قد استشهد 55 لبنانياً، حسبما أفادت به وزراة الصحة.

ووصلت الوقاحة التى ليست مستغربة من جيش الاحتلال الذي قام بانذراهم بإخلاء جنوب لبنان، والسؤال الموجه إلى العالم ” إلى أين سوف يتركون منازلهم وموارد رزقهم، وقد يكون فخاً مثلما حدث في فلسطين، وإلى متى سوف نصمت على هذا الظلم، ولبنان تنزف أمام أنظار العالم.