قناة “دزاير توب” صرح إعلامي يواجه الهجمات الإلكترونية ويصون المصداقية في الجزائر .. بقلم البروفسور والمدرب عبد النور حميسي

قناة “دزاير توب” صرح إعلامي يواجه الهجمات الإلكترونية ويصون المصداقية في الجزائر .. بقلم البروفسور والمدرب عبد النور حميسي

في زمن التحولات الرقمية والتحديات الإعلامية المتزايدة، أثبتت قناة “دزاير توب” الإلكترونية أنها منبرٌ حر، ملتزمٌ بالمهنية والاحترافية، ومُدافعٌ عن القضايا الوطنية في مواجهة حملات التضليل والهجمات الإلكترونية التي تستهدف الجزائر. لم تكن هذه المؤسسة مجرد منصة إعلامية، بل أصبحت جدارًا صلبًا أمام محاولات التشويه والاستهداف من قبل جهات خارجية تسعى لضرب استقرار البلاد وزرع الفتنة بين أفراد الشعب.

 

– الاحترافية والمهنية: حجر الأساس في “دزاير توب”

منذ انطلاقتها، التزمت “دزاير توب” بأخلاقيات المهنة الإعلامية، مرتكزةً على المصداقية، الموضوعية، والاستقلالية التحريرية. وقد ساهمت بشكل ملحوظ في تطوير الصحافة الإلكترونية في الجزائر، من خلال تقديم محتوى إخباري وتحليلي يُواكب التطورات الوطنية والدولية، بعيدًا عن الإثارة الزائفة أو التهويل الإعلامي.

 

تقديرًا لهذا الدور الرائد، حازت “دزاير توب” على جائزة رئيس الجمهورية كأفضل قناة إلكترونية جزائرية في المواسم السابقة، وهو اعتراف رسمي بمكانتها الإعلامية وبجودة محتواها الذي يلتزم بأخلاقيات الصحافة ويراعي القضايا الوطنية.

 

كمحلل رياضي، كان لي الشرف أن أكون جزءًا من تغطيات هذه القناة، سواء على مستوى الأحداث الرياضية الدولية أو الوطنية، حيث لمست عن قُرب مدى التزام طاقمها بأخلاقيات المهنة، واحترامهم لميثاق الشرف الصحفي. لقد كانت “دزاير توب” دائمًا نموذجًا للقلم الحر الذي لا يخضع لأي ضغوط خارجية، بل يعمل على نقل الحقيقة بموضوعية.

 

– دور القناة في الدفاع عن الجزائر ضد الهجمات الإلكترونية

في السنوات الأخيرة، تعرضت الجزائر لهجمات إعلامية شرسة، خاصةً عبر الفضاء الرقمي، حيث سعت جهات معادية إلى نشر الأكاذيب وإثارة الفتنة من خلال التلاعب بالمعلومات. في هذا السياق، لعبت “دزاير توب” دورًا رياديًا في التصدي لهذه الحروب السيبرانية، عبر:

 

1. فضح الأخبار الزائفة وتوضيح الحقائق للجمهور الجزائري.

2. مواجهة الحملات المضللة التي تستهدف تشويه صورة الوطن ومؤسساته.

3. تعزيز الوعي الرقمي لدى المواطنين حول كيفية التحقق من المعلومات وعدم الانسياق وراء الدعاية المغرضة.

مثل “الذباب الإلكتروني: الذي حاول الإثارة، الفتنة، بداية من الماك إلى المخزن وعملائه” ليوضح كيف تعمل هذه الجهات المشبوهة على استهداف الجزائر، وهو عمل بحثي مهم يُسلط الضوء على خطورة الحرب الإعلامية الحديثة.

 

– الصحافة الإلكترونية… صوت الجزائر الحر

إن الصحافة الإلكترونية لم تعد مجرد بديل عن الإعلام التقليدي، بل أصبحت أحد أبرز أدوات المقاومة الإعلامية في العصر الرقمي. و”دزاير توب” مثال حي على ذلك، حيث قدمت نموذجًا ناجحًا للإعلام الإلكتروني الوطني، الذي يجمع بين الاحترافية والالتزام بمبادئ الميثاق الوطني.

 

في النهاية، يبقى الإعلام الحر والمهني حائط الصد الأول ضد حملات التشويه والتضليل، وقناة “دزاير توب” خير مثال على هذا الدور الريادي. وكإعلاميين ومحللين، يقع على عاتقنا مسؤولية دعم هذا الصرح الإعلامي والمساهمة في الحفاظ على نزاهة المشهد الإعلامي الوطني.