أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور رابح لعروسي، أن قرار غلق المجال الجوي أمام الملاحة الجوية من وإلى مالي هو قرار سيادي بامتياز ويأتي ردا على البيانات المتضاربة للطغمة الانقلابية في مالي والذي اتهم الجزائر برعاية وحماية الإرهاب.
وأوضح د. لعروسي في تصريح لدزاير توب، أن هذا القرار جاء في سياق متسرع جدا خاصة وأنه تبين اليوم وجود فشل ذريع للا نقلابيين في مالي، وهذا ما أكده بيان الخارجية حيث فشلوا في إدارة الدولة والشعب المالي، وقال في هذا الصدد:” مالي اليوم تشتغل في إطار دولة وظيفية بمعنى هناك أجندة خارجية تحرك دولة مالي وآخرين لمصالح ضيقة حيث أنها لم تصبح مستقلة في حد ذاتها”.
كما جدد المتحدث التأكيد على أن هذا القرار طبيعي جدا تزامن مع بيان وزارة الشؤون الخارجية الذي شرح بالتفصيل الدقيق أن هذا السلوك العدائي لدخول طائرات مسيرة للأراضي الجزائرية، وأن الجزائر في كل مرة كانت تتعامل بتعاون ومرافقة وصبر على مثل هذه الأمور.
في نفس السياق، أشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلى أن اتهام الجزائر بحماية الإرهاب في بيان الطغمة الانقلابية لمالي عجل من إتخاذ قرار غلق المجال الجوي أمامها، وكان بمثابة رسالة تأديبية لها ولكل من يدعم هذه الطغمة الانقلابية بحثا عن مصالحه.
وتابع قائلا:”قرار غلق المجال الجوي أمام الملاحة من وإلى مالي دليل على وجود يقظة كبير وتحكم قوي لقيادة الجيش الوطني الشعبي، حيث تعكس الجاهزية والاحترافية التي أصبحت اليوم عنوانا حقيقيا لمؤسسة وطنية”.