أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور رابح لعروسي، أن الطغمة الانقلابية في مالي تحكمها أجندات أجنبية وظيفية لقواعد دولية تريد أن تورط الجزائر وتقحمها في أوضاع خارجة عن نطاقها وأوضاعها.
وكشف لعروسي في تصريح لدزاير توب، أن هناك تحكم كبير في هذه الدول من طرف اللوبيات الأجنبية، ولعل اللوبي المخزني الصهيوني المتخندق في المنطقة يلعب أدوار متقدمة وهو يريد أن تشعل الجزائر من خلال الضغط عليها وتشويش كل ما تفعله، وتابع قائلا:” نتمنى أن تعود الدول الإفريقية الثلاث إلى الطريق الصواب وأن تعي النخب في دول الساحل أن القيادات المالية أصبحت رهينة لوبيات أجنبية تؤدي أدوارا وظيفية ستعرقل وتؤزم الوضع مستقبلا”.
كما أكد المتحدث أن الجزائر تفطنت وتعي جيدا أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولن تقبل التدخلات العسكرية لمالي، حيث تمكنت في العديد من المرات من حل الازمات في الدول الإفريقية آخرها في دولة النيجر حيث وقفت وقفة واضحة ضد التدخل العسكري.
من جهة أخرى أكد محدثنا أن الطغمة الانقلابية تعاني العديد من التراكمات وفشلت في العودة إلى الحياة الدستورية، خاصة ما تعلق بالنشاط الذي أصبح متسارع للجماعات الإرهابية والذي جعل الماليين يفقدون بوصلتهم، وفي هذا الصدد قال:” الشعب المالي اليوم مغلوب عن أمره بسبب هذه الطغمة التي تحكمه اليوم”.