ما أجمل أن نكون واضحين مع أنفسنا ومع الآخرين، وما أجمل أن نترك كل شئ يقيدنا أو أي شئ يقف عائق أمامنا

دائرة الحياة قصيرة جدا فلم نمضيها في ارتداء الأقنعة والتلون بألوان لا تناسبنا.

ما أجمل العفوية، والطبيعة، وخاصة لو انعكست من داخلنا إلى عالمنا الخارجي،

وما أجمل أن نجتهد ونتعب ثم نحصد ما نزرعه ونجني ثماره بعد طول إنتظار، بل وما أجمل أن لا نتلون في علاقتنا الإجتماعية، فلون واحد يكفي لتكون الصورة واضحة، لذا فما حاجتنا لباقي الألوان ؟.

ما أجمل أن نفهم قبل أن يفوت الأوان، وأن لا ننتظر ما لن يأتي، فما أجمل أن نقدس الوقت، وأن نفهم الواقع ونتصالح معه، وكم هو جميل أن نتصالح مع الحقيقة التى نعيشها، عوض أن نصنع واقعاً وهمياً مبنياً على أوهام لسنا فيها ولا تمثل واقعنا الحقيقي،

فالحقيقة أجمل بكثير من السراب والأوهام.

وكم هو جميل أن نعطي بدون مقابل، وننسى ما أعطينا وأن نفدي مبادئنا بأرواحنا، والواقع ليس إلا صورة تنير من العالم الداخلي لتنعكس على العالم الخارجي، وهذا الواقع يحتاج فقط لتصالح، وما أجمل الإعتراف لأنك لحظة الإعتراف ستغير كثيرا من نفسك وتنير الجانب المظلم في حياتك، فحياتنا أحيانا تحتاج لمواقف جريئة وصارمة، وهي تمضي بسرعة جنونية لا نتخيلها، فلنفهم معانيها جيدا قبل أن يحن الأوان على محاكمتنا فيها.

فكم جميل أن نضئ الجوانب المظلمة، وأن نعيش بإحساسنا بعيدا عن التلون الذي أعمى قلوبنا، وأفقد معنى وجودنا،

وكم هو جميل أن نفهم أنفسنا ونتحاور معها، وأن نفهم الآخرين، وكم هو جميل أن نعدل في كل شئ حتى مع أنفسنا

وكم جميل أن لا نلوم أحد، فالوقت يمضى ولا يمكننا التراجع، فلنطوى الصفحة ونعيد كتابة السطور من جديد، وكم جميل أن نحلم ونحقق أحلامنا ونحول المستحيل إلى ممكن، بل وكم جميل أن لا نتصالح مع المصالح بل نتصالح مع أنفسنا لأنها تحتاج منا ذلك،

وكم هو جميل أن نحسن وأن لا نخذل ثقة غيرنا بنا، وأن نخلص وأن لا نخون ونسئ لخواطر الآخرين، وأن نشعر بالآخرين ولا نخيب ظن أحد بنا، وأن لا نبني علاقتنا على أساس المصالح بل على أساس الود.

وكم جميل أن لا نتوقف على الأطلال وأن نجتهد عوضا أن نتحسر على ما مضى وما سيمضى، وأن نحب الخير لغيرنا و نتشارك هذا الحب، ونهتم بأنفسنا عوضا أن نهتم بحياة الآخرين، وأن نبتعد عن كل أحد يعكر حياتنا بأنانيته، وأن نفهم ما لنا وما علينا، فهي فقط مجرد قواعد بإمكانها أن تغير وتضفى سمات جميلة في حياتنا.