مجلة فرنسية: رؤوس أموال دولية غير مشروعة تستثمر مباشرة في القنب الهندي بالمغرب

كشفت المجلة الفرنسية الشهرية “جيو”  أن مناطق الريف الفقيرة بالمغرب و التي تتشكل من سلسلة جبال تمتد على 500 كلم بين طنجة و نهر ملوية في الشرق تزرع الكيف مستغلة تساهل قديم يعود الى القرن ال19 و السلطان مولاي الحسن الاول.

وحسب المجلة الفرنسية فإن رئيس كونفدرالية جمعيات صنهاجة بالريف عبد اللطيف ادبيب يرى أن الذين يتحكمون في هذا القطاع يأتون من مناطق اخرى من البلاد و الخارج و يمولون اناسا من هنا، بينما يبقون هم متخفين لكنهم في الظقابل يستفيدون من الاموال المحصلة.

ومن جهته يرى مدير اللجنة العالمية حول سياسة المخدرات، خالد تيانستي أن سوق الريف قد تغير كليا خلال السنوات العشر الاخيرة فلم يعد الانتاج بين يدي  المزارعين الصغار، حيث ان رؤوس اموال دولية غير مشروعة تستثمر بشكل مباشر في  المغرب و تتحكم في كل سلسلة الانتاج الى غاية التهريب نحو اوروبا.

كما أشارت المجلة الفرنسية إلى انه اذا كان الحشيش يزرع في المغرب فان مساره للوصول الى المستهلكين في الدول الأوروبية يمر بعدة بلدان سواء عن طريق البر او البحر، أبرزها اسبانيا التي تعد الطريق التاريخي للمهربين.

وأوضحت ذات المجلة أن اسبانيا تعد الطريق التاريخي للمهربين عبر مضيق جبل طارق حيث يتم اخفاء البضاعة في عبارات و يخوت لكن منذ عشرين سنة اصبحت هذه الوسائل محفوفة بالمخاطر نظرا لكثرة عمليات المراقبة.

و أضافت مجلة “جيو الفرنسية” ان المخدرات اصبحت تقوم برحلة طويلة عبر الجنوب و البلدان الصحراوية (موريتانيا و مالي و النيجر و تشاد)، حيث تكون المراقبة اقل كثافة و تصل الى ليبيا قبل مواصلة طريقها نحو المتوسط و اوروبا او باتجاه الشرق نحو مصر.

كما تجدر الإشارة إلى أن مجلس الحكومة المغربية قد وافق في شهر مارس الماضي على مشروع القانون الذي يرخص استعمال القنب الهندي لأغراض علاجية.

 

محمد.ك