أجرى وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، محادثات مع الرئيس المدير العام لشركة “إيني” الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، وذلك بحضور الرئيسين المديرين العامين لكل من سوناطراك وسونلغاز، رشيد حشيشي ومراد عجال.
وخلال هذا اللقاء، استعرض الطرفان واقع وآفاق التعاون القائم بين سوناطراك وشركة “إيني”، لاسيما في مجال استكشاف وتطوير المحروقات، مع التركيز على توسيع مجالات الشراكة نحو مشاريع جديدة تتعلق باستغلال المحروقات في عرض البحر، الطاقات المتجددة، إنتاج الهيدروجين الأخضر، وكذا تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية.
وقد شكل مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، ولا سيما مشروع “مدلينك” (Medlink)، محورًا هامًا في المحادثات، باعتباره أحد المشاريع الكبرى المدرجة ضمن أولويات الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى إنشاء خط كهربائي بحري عالي التوتر بقدرة 2000 ميغاواط، يربط مباشرة بين شبكتي الكهرباء في البلدين، والذي يمثل خطوة إضافية لتعزيز مكانة الجزائر كمورد موثوق للطاقة، سيما الطاقة الخضراء، بفضل فائض الإنتاج الوطني المتولد عن الاستثمارات الكبيرة التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة.
وعبّر ديسكالزي عن ارتياحه الكبير لجودة الشراكة مع شركات القطاع، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه في ضمان أمن الطاقة الإقليمي، ومؤكدًا التزام شركة “إيني” بتوسيع تعاونها مع سوناطراك وسونلغاز من خلال مشاريع طموحة قائمة على الابتكار والانتقال الطاقوي. كما أشار إلى أهمية تطوير مجالات التكوين، البحث والتطوير، والطاقات الجديدة والمتجددة.
من جهته، أكد وزير الطاقة على إرادة الجزائر في مواصلة العمل مع الشركاء الاستراتيجيين، وعلى رأسهم شركة “إيني”، لتكثيف أنشطة الاستكشاف والإنتاج وتطوير البنى التحتية، مع السهر على تعزيز الكفاءات الوطنية من خلال برامج التكوين والتبادل التقني.