يواصل معتقلو حراك الريف تحديهم لسنوات السجن الطويلة، بإصرارهم على التحصيل العلمي والتفوق في دراستهم الجامعية، من داخل الزنازين، حيث استطاع ناصر الزفزافي اجتياز امتحانات الفصل الأول من دراسته الجامعية بنجاح، في حين يستعدل نبيل أحمجيق لمناقشة رسالته لنيل شهادة الماستر.
فبعد حصوله على شهادة البكالوريا بميزة حسن السنة الماضية، بعد 24 سنة من مغادرته أقسام الدراسة، تمكن ناصر الزفزافي، المعتقل بسجن طنجة، من اجتياز الدورة الجامعية الأولى في سلك القانون الخاص بمعدل 13،64.
ومن جهته، يستعد نبيل أحمجيق الذي يتابع دراسته في ماستر “الديناميات الجديدة لحقوق الإنسان”، بكلية الحقوق التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، لمناقشة بحث التخرج في 12 ماي المقبل.
وكان أحمجيق قد انتقل من سجن طنجة إلى سجن وجدة منذ أشهر لإعداد بحث تخرجه حول “الدولة ومنطقة الريف: أية مصالحة ؟”. وقد سبق له الحصول على الإجازة في القانون سنة 2021 من داخل السجن.
ويقضي ناصر الزفزافي ونبيل احمجيق اللذين يعدان من قادة حراك الريف حكما بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، بعدما تم اعتقالهما سنة 2017، وتتواصل منذ ذلك الحين المطالب الحقوقية في المغرب وخارجة من أجل إطلاق سراحهما إلى جانب من تبقى من معتقلي الحراك.
وخلف التفوق الدراسي لكل من الزفزافي وأحمجيق حبورا وسط النشطاء الذين عبروا عن دعمهم للمعتقلين، ومتنياتهم لهما بالتوفيق، مع تجديد المطالبة بالإفراج عن كل معتقلي الحراك، وطي هذا الملف.