استنكرت، المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، الأساليب الدعائية المفضوحة والمنحطة، التي تمارسها الأبواق الاعلامية المخزنية، المدعومة والموجهة من اللوبي الصهيوني، والتي تتماشى مع صرخات اليمين المتطرف الفرنسي وحلفائه في الكيدورسي.
وكشفت المنظمة في بيان لها، أن هذه الدعايات المفضوحة، والتي تحركها من خلف الستار غرف مظلمة، تخشى العودة القوية للجزائر الجديدة لركب الدول المؤثرة في القرارات الأممية والقارية والإقليمية، وفي مجريات الأحداث الدولية الاقتصادية والسياسية والإنسانية، مهيبةً بتماسك الصحافة الوطنية في الداخل عبر كل المؤسسات الإعلامية بمختلف أشكالها في مواجهة هذه التحديات، والتي أربكت بتماسكها ووعيها حجم التحديات وفضحها وكشف بعض تفاصيل مخططاتها الفاشلة، وفضحت كبار المحركين لخيوط المؤامرات من دهاليز الكيدورسي، والرباط ودبي، من المتشبثين بأوهام المعابد الصهيونية ووعودها المشؤومة.
وأكدت، المنظمة أن مساهمة الصحافيين “الوطنيين الأحرار” من خارج الوطن في نشر تفاصيل الحقائق المروعة، التي تعري وتزعزع أركان الكيانات المتآمرة على الجزائر، زاد من حدة تخبطهم، ولعل آخرها الهجمة غير المبررة من المخزن وأبواقه، ضد الصحفي الجزائري الوطني “مهدي غزار”، الذي فضح بأسلوب صحفي مهني، على شاكلة عديد الصحفيين الأوروبيين، الوحل اللاأخلاقي الذي تغرق فيه المملكة المغربية الواقعة تحت وصاية نظام المخزن.
وأورد ذات البيان، أن المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تسجل استهجانها الكبير لازدواجية المعابير المنتهجة من قبل نظام الوصاية المخزني، وكذا الاعلام الفرنسي، حيث أن تحدث الصحفي “مهدي خزار”، عن الموضوع ذاته والمرتبط بفضائح لاأخلاقية “مقننة” على التراب المغربي، تدار عبر شبكات استغلال تنتهك كل القيم البشرية للنساء والأطفال على حد سواء، بكلمات أكثر لباقة مما جاء في كثير من التقارير والتحقيقات والكتب التي تطرقت لحقيقة نظام الوصاية المخزني على المملكة.
ولكونه صحفياً جزائرياً وفقط، تحركت الآلة المخزنية ضده بتشويهه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت وبإيعاز من الرباط حد نشر رقم هاتفه وتنقل بعض الموالين لنظام المخزن من حاملي الجنسية المغربية يقيمون في فرنسا إلى مقر سكناه بغرض التهديد، يكشف المصدر نفسه.
كما استنكرت المنظمة القرار التعسفي وغير المبرر لإدارة قناة وإذاعة “مونتي كارلو” الفرنسية بإيقافه نهائيا من تنشيط أحد برامجها على خلفية تصريحاته بعد الحملة العدائية المغرضة والممنهجة.
وتابعت: “هذه الحملة التي تغذيها بعض النخب والكيانات السياسية الفرنسية المتطرفة الحاقدة على كل ما هو جزائري، تحت إملاءات اللوبيات الصهيونية، وليس غريبا أن نرى من بين هؤلاء سياسيون منبوذون من المجتمع الفرنسي من بقايا اليمين المتطرف الذين لم يهضموا مرارة انهزام فرنسا الاستعمارية على يد أبطال ثورة التحرير، وسقوط كل مخططاتهم قبل وبعد الاستقلال، وباتوا يجاهرون بعدائهم للتعايش السلمي بفرنسا وحوض البحر الأبيض المتوسط، ويطمحون لتكريس المزيد من التبعية والوصاية على نظام المخزن بالمغرب، وجعله رأس حربة عدائية ضد الجزائر ومصالحها، وجعل دولة المغرب حديقة خلفية لا أخلاقية لهم”.
وإضافة إلى ذلك، أكدت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين وفي إطار تكريسها لمفاهيم الاستقلالية وحرية التعبير، وصون كرامة الصحافيين الجزائريين، والتضامن الذي تمليه حقوق الزمالة وواجبات النضال، أن الصحفي الجزائري المحترف “مهدي خزار”، لم يقم إلا بالإدلاء بتصريحات تعبر بصدق عن ما يرتكبه نظام وصاية المخزن بالمغرب في حق المجتمع والدولة المغربية، من تصرفات شنيعة تستحق الإدانة على غرار الاعتداء الوحشي لدبلوماسي من نظام المخزن المغربي على وفد الصحراء الغربية المشارك في ندوة طوكيو للقمة اليابانية الأفريقية، وكذا فضح محاولات إغراق الحدود الجزائرية المغربية بالممنوعات، ومئات القناطير من المخدرات، وفضح خلفيات رمي المغرب في أحضان الكيان الصهيوني، والتي هندس لها ونسجها المستشار الصهيوني للملك المغربي “أندريه أزولاي”، وهو الذي كوفئ من طرف الكيان الصهيوني، على الدور البارز الذي يؤديه في إخضاع نظام المخزن لإملاءات الكيان الغاصب.
وفي هذا الظرف بالذات، دعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين جميع أهل المهنة لمزيد من التماسك والعمل سوية على فضح كل المخططات التي تحاك ضد الوطن من طرف أعداء الخارج وجميع أذنابهم، وكذا التضامن التام والحاسم مع الصحفي المحترف “مهدي خزار”، ضد الهجمة المغرضة الممنهجة التي يتعرض لها من أبواق متعددة، وتكاثف الجهود لإنجاح عملية تكريس بناء مؤسسات الدولة الجزائرية التي تعتبر استكمالا نبيلا وواجب يعتز به اتجاه رسالة الشهداء.