استخدم ممثل الجزائر الدائم بجنيف، السفير لزهر سوالم، أمس الأربعاء، حقه في الرد على الادعاءات الكاذبة لمنظمة “السيناكولو” غير حكومية إيطالية حول “الانتهاكات” المزعومة التي قامت بها جبهة البوليساريو ضد معارضين في مخيمات تندوف، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
وقال سوالم، في معرض رده، أنه “في ادعاءاتهم النكراء التي تذكر نقطة بنقطة وبالفاصلة تقريبا، بأجواء الدورات السابقة وربما أكثر من ذلك تلك الخطب الطويلة للسنوات السابقة، حيث تقدم هؤلاء الممثلين كمكلفين بمهمة بائسين لمشروع يعري كل يوم الطابع الوقح و المتحامل على كرامة الإنسان و حرية الشعوب”.
واعتبر الدبلوماسي الجزائري، خلال الحوار التفاعلي لفوج عمل حول الاحتجاز التعسفي وكذا فوج العمل حول الاختفاءات القسرية بمناسبة الدورة ال48 لمجلس حقوق الإنسان، منظمة “السيناكولو” منظمة غير حكومية ذات أصول مشبوهة” و “التي تنكر ممثلوها للاصول العريقة لهوياتهم”.
وأضاف قائلا “أتساءل أي فضل يمكن منحه لأناس هجروا القبيلة و العائلة و المجموعة ليصبحوا غربانا ناعقة لدعاية مغرضة وشعراء مناسبات لقضية خاسرة هم أنفسهم أولى ضحاياها”.
وأكد سوالم أن “عمل المنظمات غير الحكومية مشرف سيما لما يقوم بها مناضلون حقيقيون تكون قناعتهم و شغفهم و التزامهم هي مرجعيتهم و دوافعهم الصادقة”.
وتابع سفير الجزائر بقوله “من المؤسف أن يتم تحويل هذه المهمة النبيلة في الدفاع عن حقوق الإنسان، عن غايتها الأصلية لتصبح في خدمة أجندة سياسية موجهة نحو إنكار الوقائع التاريخية و التشكيك في سيادة القانون التي بدونها لا يمكن للمجتمعات أن تتعايش.
واختتم ممثل الجزائر بجينيف قوله، بأن “وفدي داخل هذا المحفل حريص على نقاش هادئ و متواجه مع المنظمات غير الحكومية التي تنبذ التطرف و تبتعد عن الطرق المختصرة و تفضل الوعي الجماعي المشترك”.
أحمد عاشور