منع فيلم الملحد … بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع

منع فيلم الملحد … بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع

استنكر، البعض من الوسط الفني حول مسألة منع فيلم الملحد.

وهل يتخيل البعض أن فيلم اسمه ملحد، وأي أهداف سوف يطرحها هذا الفيلم، ولأي قيم سوف يروج، وأي مبادىء سوف ينشرها، اليوم قد وصل الجهل إلى أقصى الحدود، وانتشرت السموم، وتجاوزت طاقة تحملنا واستيعابنا، هل كل شيء أصبح عادي لهذه الدرجة كي نتحدث اليوم عن فيلم بأكمله، وطاقم عمل فني بأكمله، من مصورين، مخرج، سينارسيت، وممثلين سوف يترجمون فقط كلمة إلحاد.

لماذا لم يضع البعض سطر تحت هذه الكلمة، لأنها يجب أن تمنع من قاموس العالم و ليس فقط أن نمنع فيلم، فهذه الكلمة لوحدها غير مسموح بها.

عندما شاهدت هذا الكم من الإستنكار حول منع الفيلم تساءلت أين نحن وماذا حدث في هذا العالم، هل لهذه الدرجة أصبح الإلحاد هين، وسؤالى أتوجه به لهؤلاء، من خلقكم إذا لم يكن الله ؟

فقط تأملوا من حولكم، انظروا لسماوات والأرض انظروا إلى عجائب قدرته التى عن نفسي قد رأيتها في عدة مواقف لا تحصى ولا تعد، رأيت رأفته و رحمته ولطفه وحكمته في الكثير من الأمور التى حدثت في حياتي ولازالت تحدث، رأيت رعاية ربما لو سعيت بكل الطرق وبكل وسائل الحماية أن أحمي نفسي من عدة مخاطر لن أستطيع لكنه هو حماني وفي أقل من ثانية من مستقبل مجهول كان ربما سوف يدمر حياتي.

رأيته في كل موقف يجعلني فيه منتصرة فقط بكلمة يارب رأيته في كل موقف قد جفف فيه دموعي ورحمني بقدرته ولطفه، رأيته في كل موقف كشف فيه لي حقائق اشخاص من حولي كنت ربما لن أتفطن لها كل حياتي لولاه هو.

إذا لم يكن الله من سيكون غيره ، إلى هؤلاء الذين يدعون إلى الإلحاد محاولين بذلك نشره داخل مجتمعاتنا، الويل لسواد قلوبكم المريضة، فقط من أجل المال و الشهرة على حساب عقيدة بأكملها، على حساب قدرة قد فاقت كل قدرات البشر و المخلوقات من غيره إذا لم يكن الله، نحن لا شيء بدونه نحن مجرد مخلوقات ضعيفة قد نفخ فيها هو من روحه وسوف تعود إليه.

سوف نندثر جميع من هذا الكوكب ولن يبقى الا كلمة الله لان الله هو الباقي ونحن المعدومين ، لاننا نتأثر بكل شيء حتى بمجرد مؤثرات خارجية لكن العجيب أن البعض لازالوا في تكبر متناسين أحجامهم الحقيقية.

ألم يفكر البعض في يوم سوف يعود فيه إلى الله ماذا سيقول حينها و هو الذي لم يعترف بوجود هذا الاله العظيم، ألم يفكر البعض أننا رهن مجرد ساعة زمنية سوف تنهي ماضينا و حاضرنا و لن يكون لنا فيها مستقبل

ألم يفكر البعض في وسط كل ما حدث لهذا الكوكب من كورونا التى حصدت حياة الملايين إلى زالزل تركيا وسوريا والمغرب وإعصار درنة

ليتحدث البعض عن فكر غريب وعجيب وهو الالحاد من انتم هل تساءلتم يوما عن سبب وجودكم و قصة حياتكم وبدايتكم و نهايتكم أم أن الجهل قد عمى على بصائركم فأنساكم أحجامكم الحقيقية.

 

فلذلك لا نرحب بهذا الفيلم داخل مجتمعاتنا لأننا لا نعترف بشيء اسمه إلحاد، وليست حرية شخصية كل ما من شأنه أن يمس عقديتنا وإلهنا العظيم الأعلى الذي خلقنا وسوف نعود إليه.