موقع دزاير توب: يا تجار الوهم لإعادة مباراة الجزائر والكاميرون.. لا تكذبوا على الشعب الجزائري

موقع دزاير توب: يا تجار الوهم لإعادة مباراة الجزائر والكاميرون.. لا تكذبوا على الشعب الجزائري

يترصد محترفو التخلاط وهواة الفوضى هذه الأيام فرصة جديدة قد لا تتكرر، لكي ينفذوا أجندتهم التي يسعون من ورائها إلى إحراج السلطات العليا في البلاد حينما تصبح مؤسسات الجمهورية الجزائرية –حسب أمانيهم الخائبة- في مواجهة الشارع المتذمر، بعد أن يوفروا أسباب تهييجه وإثارته.

وهذه المرة سيسعون للعب على الأعصاب والاستثمار في نفسية الجماهير المحطمة بعد العمل على إيهامها بإمكانية إعادة مباراة المنتخب الوطني مع الكاميرون، فترتفع المعنويات عاليا جدا لتصطدم يوم 21 أفريل المقبل بحقيقة بقاء نتيجة مباراة السد على حالها دون تغيير، ويبدأ عندها فصل من خطتهم الحقيرة يُحضّر له هؤلاء المرجفون المغرضون بخبث ومكر كبير، يسعون إلى الخراب وإلى زرع الفتنة وبثّ الفرقة بين الشعب الواحد، هذا هو غرضهم من كل ذلك بعد أن فشلت فصول عديدة من مؤامراتهم الحاقدة.

تجار الأحلام الزائفة يستغلون عشق الشعب الجزائري للمنتخب الوطني، من أجل ترويج الأوهام الكاذبة، إنهم يتبعون كل صيحة تصرخ بها شياطينهم الماردة وتحضهم على العبث بأمن الجزائر واستقرارها، إنهم كسحرة فرعون ينفخون في الأكاذيب لكي يراها الجزائريون حقيقة تهفو إليها أنفسهم المتعلقة بمنتخب لطالما أسعدهم وصنع أفراحهم، حتى أصبحوا لا يصدقون بأنه لن يتأهل إلى المونديال، وهو الذي أثبت مقدرته وحقق ألقابا لم يمكن غير محاربي الصحراء من افتكاكها في ظرف وجيز.

ويحرص مروجو الأماني الكاذبة على الظهور بمظهر المدافع عن الوطن، فتراهم يحرصون على حشد أتباعهم وينفقون أموالهم الطائلة ويقضون أوقاتهم الثمينة من أجل تحقيق مآربهم في غفلة من الجماهير الجزائرية، التي يبدو أن جزء كبيرا منها اطمأن كثيرا لأغراضهم الدنيئة حتى أضحى يحسبها غيرة منهم على المنتخب الوطني، ويظنها مساعي حميدة من أجل استعادة حقوقه المهضومة التي حرمه منها حكم مباراة السد الغامبي غاساما، لكنهم يخفون عن جماهير الكرة مصيرا غامضا يحاولون إيصالها إليه بخططهم الخبيثة.

إن هؤلاء المقامرين الذين فقدوا إنسانيتهم ولم يعد في قلوبهم القاسية أدنى ذرة من ضمير أو أقل قدر من الرحمة، يريدون أن يصلوا بأكاذيبهم لأن يصدق الشعب الجزائري إمكانية إعادة مباراة الخضر مع الكاميرون، بما يبثونه من فيديوهات مغرية ومقاطع مفبركة يلصقونها بأخرى مجتزئة، تصور عدالة قضية المنتخب الوطني، بالإضافة إلى تحليلات منمقة يصطادونها من قنوات عربية لا نعلم غرضها من بثها، وينشرون كل ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي التي تعلقت بها الجماهير الرياضية وأصبحت متعطشة لما تزودهم بها من أخبار عن مصير محبوبهم المنتخب الوطني، فصار تجار الأوهام يدسون سمّ البلبلة والفوضى في عسل حلم تأهل الخضر الخادع، حتى إذا ما صدر القرار الصادم يوم 21 أفريل الجاري من قبل الهيئة الكروية العالمية بصحة تأهل الكاميرون، انتشرت مشاعر الخيبة والقنوط واليأس بين الأوساط الشبابية التي تعلق آمالا عريضة على حلم التأهل لمونديال قطر.

وبعد كلّ هذا تصبح الطريق سالكة أمام أشباح الظلام لتنفيذ مطامعهم، فيصبح –حسب ما يخططون له- بالإمكان تحريك الشارع ووضعه في المواجهة أمام السلطات السياسية والأمنية، ومع بعض الشعارات الجاهزة التي سرعان ما ينشرونها بين الجماهير يبدأ فصل التخلاط والفوضى والبلبلة والفتنة، إنها الحلقة الأخيرة من مسلسلهم المثير الذي يسعون جاهدين لمشاهدته، فهل تكون جماهيرنا الرياضية على قدر كبير من الوعي بهذه الخطة الخبيثة، وهل يتمكن شبابنا من إجهاضها ووأدها في الوقت المناسب؟ الجواب بالتأكيد هو نعم، لأن الجزائر مرت بمؤامرات كبيرة وكثيرة كان مصيرها أن ينقلب السحر على الساحر ويعود الماكرون إلى جحورهم خائبين مدحورين.

الشعب الجزائري يعي جيدا أن أطرافا خارجية تكره الجزائر تريد إستغلال هاذا الظرف .. فلا تتعبوا أنفسكم وتحيا الجزائر …