حوار: حنان مهدي
1_بداية.. من يكون محمد لمين مهري؟
محمد لمين مهري، معلق صوتي جزائري من مدينة عنابة تحديدا.. خريج كلية الاعلام والاتصال بجامعة باجي مختار عنابة وإطار في الخطوط الجوية الجزائرية، معلق صوتي محترف باللغة العربية والدارجة الجزائرية لذلك استثمرت شغفي هذا في الاشراف تأطير دورات تدريبية للشباب المهتمين بولوج هذا الميدان.. هذا أنا بكل اختصار.
2_استطعت أن تضع بصمة فارقة في مجال التعليق الصوتي.. كيف اكتشفت ذاتك في التعليق الصوتي واحترفته؟
اكتشفت شغفي بالتعليق الصوتي خلال أدائي للخدمة الوطنية سنة 2015 لقد لاحظت حينها قدرتي الفائقة على إيصال الأفكار والمشاعر من خلال الصوت، لذلك بدأت في تطوير موهبتي بشكل احترافي من خلال التدريب المستمر والعمل على تنفيذ مشاريع متنوعة على مدار سنوات إلى أن وصلت إلى ما حققته اليوم بفضل الله عز وجل.
3_ لو نسألك عن التعليق الصوتي ببساطة.. ماهو التعليق الصوتي؟ وما هي أنواعه؟
التعليق الصوتي هو فن إيصال الرسائل والمعلومات باستخدام الصوت بصورة تحفظ له معانيه وتوصل احساسه، ويستخدم في عدة مجالات مثل الإعلانات، الأفلام الوثائقية، الدبلجة، والكتب الصوتية. ومن أنواعه: التعليق التجاري، التعليق الوثائقي، والتعليق السردي.
4_ أي نوع تفضله وترتاح فيه أكثر؟
بكل صراحة أفضل اللون الشعري لأنه يمنحني مساحة للتعبير عن مشاعري بأسلوب هادئ أحاكي به احساس الشاعر، كما أنه يتطلب قدرة على إيصال المحتوى بطريقة مشوقة ومؤثرة.. أظنني قادر على الابداع في هذا النوع بشكل أكبر وتقديم محتوى يرقى لذائقة المستمعين.
5_ ما هى الأدوات التي تستخدمها في التعليق الصوتي؟
حرصا مني على تقديم أعمال بجودة عالية تجدني أستخدم معدات احترافية مثل مايكروفون numan tlm103 عالي الجودة، وبرامج تحرير الصوت مثل studio one، بالإضافة إلى بيئة تسجيل معزولة لضمان نقاء الصوت أي “الأستوديو”.
6_ حدثنا قليلا عن أبرز أعمالك وأحبها إليك؟
من أبرز أعمالي التعليق على أعمال إشهارية لمؤسسات داخل الوطن وخارجه وأعمل B TO B.
“تينيري” هو العمل الأقرب لقلبي لأنني فزت من خلاله بجائزتين مرموقتين واحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي جائزة الاعلام السياحي العربي والثانية هي جائزة voice Arts Awards 2023 أو أفضل معلق صوتي عربي في العالم.. وأحبه كذلك لكونه يحمل رسالة جمال الصحراء الجزائرية الشاسعة والخلابة بمناظرها الساحرة.
7_ حظيت بجائزة فنون الصوت لأفضل صوت عربي بكاليفورنيا.. حدثنا قليلا عن هذه التجربة؟
كانت تجربة مميزة جداً فقد تنافست فيها مع مواهب من مختلف دول العالم، وكلي سعادة أنني حظيت بتلك الفرصة لأنتي تمكنت فيها من عرض مهاراتي في مجال التعليق الصوتي أمام لجنة تحكيم دولية.
الجائزة كانت تأكيداً وتثمينا لمجهوداتنا على مدار سنوات، كما أنها كانت محفزا حقيقا لي لإكمال مسيرتي في هذا الميدان والتي مازالت طويلة على كل حال فلا أعتبر نفسي قد وصلت بل من هنا يبدأ المشوار للتطور أكثر .. وطبعا كلي رجاء أن تصل موهبة جزائرية للظفر بتلك الجائزة يوما ما لم لا!
8_ ماذا أضافت لرصيدك ومسيرتك هذه الجائزة؟
الجائزة زادت من شهرتي فقد ذاع صيت “البراند” الخاص بي في سوق العمل، كما أتاحت لي فرصاً جديدة للتعاون مع شركات ومنتجين من طراز عال ومستوى عالمي.. إضافة لكونها ساعدتني على جذب المزيد من المهتمين لهذا المجال والدليل هو مشاركة الكثير من الجزائريين هذه السنة في تلك المسابقة عكس العام الفارط.
9_ تميزت بتأطير دورات لصقل المواهب الشابة لأجل احتراف التعليق الصوتي.. مالذي تضيفه هذه الدورات لهم؟
أقدم في هذه الورشات الأساسيات التقنية والعملية لانجاز الأعمال المختلفة، كما أساعدهم على تطوير مهاراتهم الصوتية والتعبيرية. وطبعا هذه الدورات مهمة جدا وثرية كونها تساعدهم على فهم السوق وطريقة الترويج لأنفسهم كمعلقين صوتيين محترفين لأجل اكتساب مكانة حقيقية في هذا المجال.
10_ هل يمكن أن نراك إعلاميا في يوم ما؟
في الحقيقة كنت إعلاميا سابقا اذ عملت كمذيع في إذاعة عنابة الجهوية لمدة ثلاث سنوات.. لمَ لا أكون إعلاميا؟ صراحة هذا المجال قريب جداً من التعليق الصوتي كما أنه تخصصي الأكاديمي، فإذا توفرت لي الفرصة المناسبة قد أعمل فيه بكل سرور، خاصة إذا كان يتعلق بالإذاعة أو البرامج الوثائقية التي تستهويني بشدة.
11_ نصيحة للمواهب الصغيرة التي تطمح للنجومية في مجال التعليق الصوتي؟
القاعدة الجوهرية بنظري هي: الالتزام بالتدريب بشكل مستمر، والإصرار على التطور مهما بلغت الصعوبات حدتها، وعدم الخوف من البدء من الصفر.. الحقيقة هي أن الصوت وحده لا يكفي مطلقا لتنجح في عالم التعليق الصوتي، بل يجب العمل على تطوير اللغة ومخارج الحروف وتعلم مهارات التحرير الصوتي للتحكم فيه.. لذلك أتمنى من كل المواهب الشابة ألا يخشوا شيئا وأن يمضوا قدما في سماء الإبداع ليحققوا أحلامهم.. فالمستقبل ملك لمن يثقون بجمالها!
11_ ما جديدك قريبا؟
أعمل حالياً على إنجاز فيلم سينمائي ضخم مع مخرج جزائري معروف يتناول قصة تاريخية مهمة، وأيضاً أحضر لدورة تدريبية جديدة بالتعاون مع منصة nbookini كالعادة.
12_ كلمة أخيرة لقراء دزاير تيوب!
أشكر كل من يتابعني ويهتم بهذا المجال.. أتمنى أن أكون قد قدمت لكم إضافة مفيدة في اللقاء الشيق الذي تشرفت به كثيرا، وأتمنى لكل موهبة ناشئة النجاح والتألق في أي مجال يحبونه.