أعلن ممثل مكتب الوقاية والأمن عن الطرقات بوزارة النقل، ميلود مراد، عن وجود مشروع لإدراج مادة السلامة المرورية في برامج الأطوار التعليمية الثلاث للمنظومة التربوية.
وأكد ميلود خلال ندوة احتضنها منتدى جريدة “الشعب” حول موضوع إدراج مادة التربية المرورية في البرامج التربوية، أنه “سيتم قريبا تنصيب لجنة تضم عدة قطاعات من أجل تجسيد المرسوم التنفيذي الذي يحدد كيفيات تعليم قواعد السلامة المرورية والوقاية والأمن عبر الطرق في المؤسسات المدرسية”.
من جانبه شدد الخبير الدولي في مجال السلامة المرورية، محمد كواش، على أهمية التربية المرورية في معالجة ظاهرة حوادث المرور، لافتا إلى أن إدراج هذه المادة في المنهج المدرسي وتعميمها على الاطوار التعليمية الثلاثة “ينبغي أن يتم بأساليب بيداغوجية مختلفة وبآليات متطورة وذلك وفقا لمفاهيم ومخططات علمية مدروسة”.
وذكر كواش بضرورة “وضع مخططات لتسيير الحركة المرورية تشرف عليها مصالح الدرك الوطني لمواجهة المخالفين للقوانين”، مشيرا إلى أنه “يتم سنويا تسجيل وفاة 500 طفل متمدرس بسبب حوادث المرور”.
بدوره، كشف الرائد سمير بوشحيط من مركز الإعلام والتنسيق المروري بالدرك الوطني، عن تسجيل 395 حادث مرور منذ بداية شهر رمضان الكريم، حيث خلفت هذه الحوادث وفاة 120 شخصا وإصابة 559 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، أي بارتفاع في عدد الوفيات (+10) وفي عدد الجرحى (+100).
وأرجع المتحدث ذلك إلى عدة أسباب من بينها “السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة وتهور بعض السائقين ونقص الوعي المروري على مستوى الطرقات”، مبرزا أن المعدل اليومي لحوادث المرور يتمثل في تسجيل 17 حادثا و 7 وفيات وأزيد من 28 جريحا.
أحمد عاشور