نقابة السناباب للأساتذة الجامعيين تشدد على التوفيق بين المطالب والأمن القومي 

نقابة السناباب للأساتذة الجامعيين تشدد على التوفيق بين المطالب والأمن القومي 

شدد، المتدخلون في الإجتماع الجهوي الثاني للفروع النقابية لنقابة “SNAPAP” جامعات الوسط على أهمية النضال والهدوء في طرح الإنشغالات والمطالب، دون إغفال ما تمر به الجزائر من تحولات ورهانات تقتضي تعزيز الجبهة الداخلية، واليقظة في التصدي لمحاولات الاختراق وإثارة الفوضى والمشاكل من خلال محاولة توظيف مطالب العمال والموظفين كورقة للتشويش وزرع الفوضى.

 

وفي السياق، كشف رئيس فرع نقابة سناباب للأساتذة الجامعيين بجامعة المدية علي زروط أن العمل النقابي يجب أن يستلهم من تاريخ الجزائر الذي يعتبر مرجعاً مهماً في الدفاع عن الحقوق، وغرس القيم النضالية، مؤكدا أن الأستاذ الجامعي يعتبر موردا بشريا مهما في سياق تطوير الجامعة والإستجابة للانشغالات الاجتماعية والاقتصادية، ومحاولة الإجابة عنها بطريقة علمية.

 

وشدد زروط على ضرورة مواصلة العمل لتحسين مناخ البحث والتدريس وتعزيز روابط الجامعة مع مختلف الشركاء، وهذا بالحوار والتحسيس وفقا لقوانين الجمهورية، وفي ظل احترام ومراعاة الظروف التي تمر بها الجزائر، وما ميزها من محاولات استهدافها والنيل من استقرارها ومكاسبها.

 

ومن جهته، أشار نائب مدير جامعة المدية اسماعين كاديك، إلى أن التنظيمات النقابية شريك مهم لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الحوار لحل كل الإشكالات المطروحة لمصلحة البحث والتحصيل العلمي، وخدمة كل القطاعات والمجالات .

 

وكشف المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي فرع” سناباب” أن الهدف من الاجتماع الجهوي الذي احتضنته جامعة المدية هو تعزيز الفكر النقابي عند الأستاذ الجامعي.

 

وبدوره، اعتبر ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سعيد صاغور، أن العمل النقابي هو عمل تشاركي وتطوعي بالدرجة الأولى، وذلك من أجل الدفاع عن حقوق ومكتسبات المستخدمين في مؤسسات الدولة والحرص على تطويرها والرقي بها والعمل كقوة اقتراح لتحسين ظروف العمل وتطوير القطاع، مذكِراً بأن القانون الخاص بالأساتذة الجامعيين كان ثمرة عمل مشترك وشراكة بين الوزارة والشركاء.

 

وتميزت الأشغال بتشخيص واقع العمل النقابي الحقيقي الذي يحتاج إلى الصبر، الحكمة، التنظيم الفلسفة، والرؤية المستقبلية التي تصب في الصالح العام للمؤسسة والمجتمع والوطن، كما أن من تمام تحقيق الأهداف للنقابي الصادق هو القيام بواجباته قبل المطالبة بحقوقه والسعي بجد للمصلحة الجماعية لا الفردية.

 

وتقاطع الجميع في أن النقابة في عمق توجهها ليست أداة للتصادم أو جني الغنائم، بل هي رؤية مؤسساتية ووطنية تسعى لتحقيق الرقي والتقدم بل والتميز أيضاً.

 

ونبه المتدخلون بأن النقابي الجاهل بالقوانين والتشريعات هو مجرد مثير للفوضى، فالعمل وفق قوانين الجمهورية، ولا سيما القانون 23/02، هو خير ضمان لكل نقابي شريف يسعى إلى الرقي بمستواه المعرفي والوظيفي وتحقيق التشاركية في التسيير في أسمى أوجهها القانونية الرصينة المنضبطة.