وزير الاتصال يشرف بمعية المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار على افتتاح دورة تكوينية لفائدة صحفيي الأقسام الاقتصادية

وزير الاتصال يشرف بمعية المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار على افتتاح دورة تكوينية لفائدة صحفيي الأقسام الاقتصادية

أشرف صباح اليوم الإثنين وزير الاتصال محمد مزيان بمعية المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش على افتتاح دورة تكوينية لفائدة صحفيي الأقسام الاقتصادية لمختلف وسائل الإعلام الوطنية حول موضوع: ” منظومة الاستثمار في الجزائر والإجراءات المتعلقة بها”.

 

وفيما يلي النص الكامل لكلمة وزير الاتصال خلال إشرافه على افتتاح هذه الدورة التكوينية:

 

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

 

يَسُرني أن أُشرف اليوم بمعية السيد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، الأستاذ عمر ركاش، على إطلاق هذه الدورة التكوينية لفائدة كوكبة من صحفيي القسم الاقتصادي من مختلف وسائل الاعلام بكل دعائمها.

 

إن سرورنا هذا نابع عن إيماننا واقتناعنا الراسخ بأهمية وجدوى هذه المبادرة، التي توجد في صميم انشغالاتنا، وهي مهمة لتعزيز وتكريس التعاون المؤسساتي والتنسيق بين القطاعات، ولخلق ديناميكية مشتركة من شأنها أن تُسهم في نجاح البرامج القطاعية من جهة والمساهمة في التعريف والترويج وابراز التوجهات الاستراتيجية للدولة في مجال تشجيع الاستثمار من جهة أخرى.

 

وبهذا الخصوص، أتوجه إلى المدير العام، بجزيل الشكر والعرفان على الاستجابة الفورية لتنظيم هذه الدورة التكوينية الأولى، في انتظار اتباعها بدورات أخرى.

 

السيد المدير العام…

 

انكم تعلمون أن القوانين المسيرة لقطاع الاعلام والاتصال، خاصة القانون العضوي 23-14 المتعلق بالإعلام والقانون 23-20 المتعلق بالنشاط السمعي البصري، تستثني ولا تسمح بالاستثمار الأجنبي في مجال الإعلام، بكل دعائمه، وكذا للسياسة الوقائية (الحماية) التي تنتهجها الجزائر في سبيل حماية المؤسسات الوطنية وتوفير فرص العمل للكفاءات الوطنية، و

ترقية وتشجيع إنتاج المحتوى الإعلامي الوطني، فإن دائرتنا الوزارية ومن خلال المؤسسات الإعلامية تبقى على استعداد تام لتوفير المرافقة الإعلامية اللازمة، من اجل إبراز كل الإجراءات و جهود الدولة والعمل الجبار الذي تقوم به الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، والتعريف بها وايصالها إلى علم الراغبين والباحثين عن الاستثمار، باعتبار أن قطاع الاتصال شريكا أساسيا ومرافقا ذي قيمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

السيدات والسادة الحضور…..

 

لكي يتمكن الإعلام من القيام بدوره المحدد لا بد من بناء الفرد وصناعة إعلامية منطلقها الاستثمار في العنصر البشري من خلال التكوين، الذي يعد الأساس في كل شيء، لما له من قيمة في ترقية الفرد والمؤسسات.

 

ولأن تكوين الصحفي المتخصص يحتاج إلى جزء من المفاهيم التي تساعده على أداء عمله، تقررَ تنظيم هذه العملية التكوينية لفائدة الإعلاميين لتزويدهم بالرصيد الكافي لفهم فضاء الاستثمار والعمليات الاستثمارية في الجزائر وفهم كل الإجراءات التنظيمية والأُطر القانونية التي تسير الاستثمار، والتسهيلات الممنوحة في هذا المجال.

 

وفي هذا السياق، يأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية الأولى، لتمكينهم من اكتساب معارف في هذا المجال، باعتبار أن الإعلام له دور “الوسيط” بين المؤسسات والافراد، وهذا الدور يجعل منه أحد مفاتيح تعظيم مشاركة المجتمع في كافة عمليات التنمية وجعله مجتمعا مساندا للعملية، باستخدام أدوات المعرفة والوعي والتحلي

 

بروح المسؤولية في نشر المعلومات والاخبار، والتعاطي معها بكل مهنية وموضوعية واحترافية ودقة.

 

فمسؤولية الاعلام تجاه عمليات التنمية بكل أبعادها تكمن في تزويد الافراد بأكبر قدر ممكن من الحقائق والمعلومات الدقيقة بعد التأكد من صدقها ودقتها ومصدرها، ذلك أن الغذاء الأساسي للإعلام وخصوصا في علاقته مع قضايا التنمية هو المعلومة التفصيلية والدقيقة حول المشاريع التنموية بذاتها، وهنا أدعو الصحافة لأن تكون قوة اقناع للتعريف بفرص الاستثمار والإجراءات ذات الصلة، وأن تكون في خدمة التنمية المستدامة بكل اشكالها وأهدافها.

 

في الختام، لا يسعني إلا أن أجدد الشكر للسيد المدير العام على هذه المبادرة التشاركية، متمنيا كامل التوفيق والنجاح في تجسيدها، وأعلن رسميا عن إطلاق هذه الدورة التكوينية، والتي نأمل أن تكون مفيدة وملهمة لكم جميعًا، وأن تساهم في تطوير قدراتكم ومهاراتكم بشكل فعال، وأن تعملوا، بهدف تعميم الفائدة، على نقل ما تم اكتسابه.

 

وفقكم الله وإيانا في خدمة الجزائر.