تابع وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية ابراهيم مراد على مستوى ساحة قصر الباي، عرضا تضمن اقتراح رؤية خاصة بتأهيل و تطوير مدينة قسنطينة من خلال عدد من المشاريع المهيكلة الرامية إلى تثمين الأوعية والمنشآت غير المستغلة ورفع جاذبيتها الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، فضلا على ترميم و ترقية الموروث العمراني القديم والأزقة والساحات العتيقة، وتعزيز وظيفتها السياحية والثقافية.
وحسب بيان لوزارة الداخلية، فإنه وعقب العرض المقدم، جدد الوزير التذكير بالأولوية التي يوليها رئيس الجمهورية للارتقاء بكبريات المدن وفي مقدمتها مدينة قسنطينة الضاربة في التاريخ، منوها برصيدها الزاخر الذي يؤهلها لتكون قطب إشعاع و جذب جهوي ووطني و دولي.
وبخصوص الرؤية المقترحة دعا الوزير إلى ضرورة انخراط جميع الفاعلين في إثرائها، قبل عرضها على تقدير السلطات العليا في البلاد، معتبرا أن تجسيدها يستوجب تعاضد الإمكانيات.
كما أكد الوزير على أهمية اندماج الجماعات المحلية في تحقيق هذا الهدف من خلال الانطلاق في عمليات جوارية للتأهيل و إعادة الاعتبار.
وفي هذا السياق، أشرف الوزير بمعية السلطات المحلية على إعطاء إشارة الانطلاق في تأهيل أزقة المدينة القديمة قسنطينة.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضية بضرورة تصور رؤية إستراتيجية لمدينة قسنطينة، هادفة إلى تثمين موروثها الحضاري المتفرد وتأهيلها وعصرنة مرافقها، لتمكينها من تبؤ للمكانة التي تليق بها.