وحمل المشاركون في الأشكال الاحتحاجية التي تأتي في اليوم الوطني الاحتحاجي والتضامني الـ21، الأعلام الفلسطينية وصور رموز المقاومة، إلى جانب أكفان رمزية لأطفال صغار وصور تظهر جانبا من همجية الكيان في حربه على غزة.
وصدحت حناجر المحتجين بشعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”الوفاء الوفاء.. لدماء الشهداء”, و”افتحوا المعابر.. أوقفو المجازر”، و”مغربي وأرضي حرة.. والصهيوني يطلع برا”، وفلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، وغيرها من الشعارات التي أطلقتها حناجر المحتجين في سماء مدن من قبيل الدار البيضاء وطنجة وأزرو والجديدة وتارودانت وآسفي ومراكش.
وفي مدينة الدار البيضاء، انطلقت المسيرة الحاشدة من ساحة مارشال في اتجاه القنصلية الأمريكية تعبيرا من المحتجين عن استنكارهم للدعم الأمريكي للكيان الصهيوني في جرائمه ودعمه بالسلاح والعتاد، وهي المسيرة التي شهدت حضورا وازنا للنساء ولمختلف الفئات.
ولم يختلف الأمر في مسيرات أخرى، كطنجة ومراكش حيث جدد المواطنون بالآلاف موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية ونصرتهم للمقاومة، ورفضهم المطلق للعلاقات مع الكيان، وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه الوقفات الاحتجاجية في مدن أخرى.
ولم تسلم الأشكال الاحتجاجية لليوم الوطني التضامني الـ21 من التدخل الأمني، حيث عرفت مدينة الجديدة تدخلا أمنيا للحيلولة دون تحرك المشاركين في وقفة احتجاجية وتحويلها إلى مسيرة، وهو ما نا خلف استنكارا من طرف المشاركين، وعبروا عن رفضهم للقمع وانتهاك حقهم.
وإلى جانب مشاركة عدة هيئات سياسية ونقابية وحقوقية، ومنتسبيها، عرفت الاحتجاجات، أيضا حضورا لتنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين التي واصلت تنديدها باستهداف الأطر الصحية والمستشفيات، وجددت إدانتها للمجازر في القطاع المحاصر.
وعبرت الأشكال الاحتجاجية عن إدانتها للحصار والتجويع الذي يتعرض له سكان غزة، وجرائم الصهيونية في الضفة، والانتهاكات المتواصلة في القدس والمسجد الأقصى، وطالب المحتجون بوقف الإبادة وفتح المعابر، ومحاسبة الكيان الصهيوني ومجرميه على ما تقترفه أيديهم من جرائم مروعة، مستنكرين الصمت والتخاذل والتواطؤ العربي والإسلامي والعالمي، إزاء ما يحدث.
كما شكل مطلب إسقاط التطبيع محور الأشكال الاحتحاجية، حيث جدد المغاربة التعبير عن موقفهم المبدئي والراسخ الرافض لاتفاقيات مع الكيان، وطالبوا بغلق مكتب الاتصال بالرباط وطرد من فيه.