وكالة الأنباء الجزائرية تنتقد افتراءات المغرب التي لا تنتهي في حملة يائسة ضد الجزائر

نددت وكالة الأنباء الجزائرية بحملة الافتراءات الأخيرة الصادرة عن المغرب، والتي كشفت عن حملة الخداع المتواصلة التي تشنها الرباط بهدف التشويش على الجهود الدبلوماسية الجزائرية وتشويه مكانتها الدولية.

وفي افتتاحية لاذعة، أكدت الوكالة أن آلة التضليل التي ترعاها الدولة المغربية قد انزلقت إلى العبث، وصياغة ادعاءات لا أساس لها من الصحة تهين الذكاء وتتحدى المنطق.

وقد انطلقت الموجة الأخيرة من الأكاذيب المغربية عقب زيارة أحمد عطاف، وزير الخارجية والجالية الوطنية الجزائرية في الخارج، إلى سوريا. وقد أرسلت هذه الزيارة، التي أكدت دعم الجزائر الثابت لسيادة سوريا واستقرارها، موجات صدمة عبر النخبة الحاكمة في المغرب، مما دفع إلى حملة تشويه منظمة عبر وسائل الإعلام التابعة للدولة ومنافذ الدعاية الرقمية.

وباستشهادها بمثل عربي قديم يقول “كلما ارتفع الصراخ، زاد الألم”، أكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن الهستيريا المغربية تعكس قلقها المتزايد إزاء الخطوات الدبلوماسية المؤثرة التي اتخذتها الجزائر. وفي محاولة يائسة لتحويل الانتباه عن إخفاقاتها الدبلوماسية، اختلق عملاء الدعاية في الرباط رواية غريبة تزعم أن جنوداً جزائريين ومقاتلين من جبهة البوليساريو تم نشرهم في سوريا – وهي كذبة صريحة خالية من أي أساس واقعي.

ولم يكتف جهاز التضليل المغربي بهذا الاختراع الغريب، بل صعد من خداعه من خلال الادعاء زوراً بأن الوزير عطاف طلب الإفراج عن هؤلاء الجنود المزعومين خلال اجتماعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع – وهو لقاء دار في الواقع حول تعزيز التعاون الثنائي الجزائري السوري والالتزام الثابت من جانب الجزائر بجهود إعادة الإعمار في سوريا.

إن هذا التشويه الصارخ للحقائق يجسد اعتماد المغرب المزمن على الخداع كأداة للسياسة الخارجية. وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرباط وقعت في فخ كذبها الخاص، إلى الحد الذي جعلها تصدق الآن افتراءاتها. ومن خلال إنتاج السخافات بشكل مستمر، تخلت المغرب حتى عن تظاهرها بالمصداقية، وكشفت عن نفسها كلاعب مارق في مجال الإعلام الإقليمي.

وبعيدا عن عالم الدعاية المجردة، تؤكد هذه الحملة الخبيثة على هوس المغرب بزعزعة استقرار الجزائر وتقويض إنجازاتها الدبلوماسية. فبدلا من معالجة أزماته الداخلية – التي تتراوح من السخط الاجتماعي والاقتصادي إلى أزمة حقوق الإنسان المتصاعدة – يلجأ نظام المغرب إلى كتابه المعتاد: تصنيع أعداء خارجيين لصرف الانتباه عن إخفاقاته.

واختتمت وكالة الأنباء الجزائرية بالتأكيد على أن الجزائر لا تزال غير منزعجة من مناورات المغرب اليائسة. وسوف يستمر السلك الدبلوماسي الجزائري في التمسك بموقفه المبدئي بشأن القضايا الإقليمية والدولية، رافضًا التأثر بالنباح المتواصل لآلة الدعاية في الرباط. بالنسبة لأولئك الذين يتلذذون بنشر الخداع، الرسالة واضحة: التاريخ ليس فيه مكان للاحتيال، والحقيقة سوف تسود دائما على التزوير.