ياسمينة خضرا: العدوانية تجاه الجزائر تفضح أزمة داخلية عميقة في فرنسا

ياسمينة خضرا: العدوانية تجاه الجزائر تفضح أزمة داخلية عميقة في فرنسا

وبحسب الكاتب، فإن “ما يجري على الصعيد السياسي في فرنسا يفضح أزمة داخلية عميقة التي تحاول الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة إخراجها من سياقها الحقيقي”، مشيرًا إلى حالة التخبط التي تعيشها حاليا الحكومة الفرنسية التي استعانت بوزراء “فاشلين”.

وقال الكاتب أن عملية البحث عن مذنب، وفي هذه الحالة الجزائر، ليست سوى تعويض عن عجز على حل المشاكل الحقيقية للفرنسيين.

وكتب ياسمينة خضرا يقول: “فكل هذه الضوضاء، سيما التصعيد الذي يقوده السيد روتايو، لا تعدو عن كونها مناورة كاذبة وبائسة، يبدو أن المحرضين عليها لا يقدرون عواقبها بتاتا. الجزائر لديها مشاكلها الخاصة التي تحاول تجاوزها دون زيف ولا ضجة، ولا علاقة لها بالانحرافات السياسية للدولة الفرنسية.”

وأضاف الكاتب الجزائري أن “عملية الطرد الفاشلة لجزائري غير مرغوب فيه لا تغير من انشغالات الفرنسيين في شيء”، مؤكدًا أن “المقالات التحريضية المنشورة في الصحافة وخطابات الكراهية التي يرددها دعاة التصعيد وحتى بلاتوهات التلفزيون لن تضيف شيئا لحالة الاستفزاز المفرط.”

وحرص الكاتب على التوضيح في العمود الذي نشره أن “الفرنسيين يحظون باستقبال جيد في مدننا وقرانا الجزائرية”.

وأردف المتحدث ذاته قائلا: “يكفيهم طرق أي باب ليشعروا وكأنهم في منزلهم، نحن الجزائريون شعب معروف بالكرم وحسن الضيافة ومنفتحين على الآخرين”، مبرزًا أن الفرنسيين من جهتهم “يودون لو أن حكامهم يعملون في الاتجاه الصحيح ويقدمون الحل لانشغالاتهم”.

وقد لاقى التصرف العدواني لوزير الداخلية الفرنسي اتجاه الجزائر انتقادًا خلال الأيام الأخيرة بفرنسا وحتى في صفوف الحكومة التي ينتمي إليها. وهو شعور بالانزعاج شاطره أيضًا الرئيس الفرنسي نفسه، حسب وسائل إعلام فرنسية.

وأج