هل أحبطت ألمانيا تحركات إسرائيلية-مغربية لدفع دول من أوروبا الشرقية لطرح إعلان ترامب حول الصحراء الغربية داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي؟

هل أحبطت ألمانيا تحركات إسرائيلية-مغربية لدفع دول من أوروبا الشرقية لطرح إعلان ترامب حول الصحراء الغربية داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي؟

كشفت مصادر متطابقة أن النظام المغربي استعان بإسرائيل للضغط على دول أوروبا الشرقية التي لديها علاقات قوية مع الكيان الصهيوني للترويج للاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية داخل الاتحاد الأوروبي.

التحركات قادتها أربع دول من شرق أوروبا هي (المجر، بولندا، بلغاريا، رومانيا) لكنها قوبلت برفض ألماني قوي، حيث تم التأكيد على الموقف الأوروبي الرافض لانتهاك القانون الدولي في الصحراء الغربية.

مباشرة بعد فشل تلك التحركات حاول النظام المغربي ابتزاز ألمانيا معلنا عن وقف جميع الاتصالات مع السفارة الألمانية بالرباط، لكن برلين لم تتأخر في الرد على السلوك المغربي عندما أعلنت أن موقفها إزاء قضية الصحراء الغربية ثابت لن يتغير، بل زادت بتأكيد تمسكها بالدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

وكان الكاتب المغربي عبد السلام بن عيسي كشف مؤخرا أن هناك إحباطا متزايد داخل المغرب بسبب رفض دول العالم خاصة الاتحاد الأوروبي وفرنسا الحليف التقليدي للمغرب لقرار ترامب حول الصحراء الغربية، لذلك خرج بوريطة منذ أيام عن الأعراف الدبلوماسية عندما حاول ابتزاز أوروبا عبر تهديدها بورقة الهجرة والإرهاب إذا ما رفضت اتباع نهج ترامب بالاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية.

وكلاء داخل الاتحاد الأوروبي

يشير تقرير للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار” نشر مؤخرا أن إسرائيل تغلغلت بشكل كبير داخل دول أوروبا الشرقية التي هي الآن أقرب لمواقف إسرائيل منه لمبادئ الاتحاد الأوروبي.

وأبرز المركز أن عوامل الحرج وعضوية الاتحاد الأوروبي وتأثير أقطابه الكبرى، تمنع دول أوروبا الشرقية من الإفصاح عن دعمهما المطلق لإسرائيل وسياساتها في كل شيء بما في ذلك نقل السفارات والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.