هذا ما قاله المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية حول قضية الإمام ياسين لراري

كشف المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، خميسي بزاز، تصريح لوكالة الأنباء بخصوص حادثة إمام مسجد التوبة ببوزريعة بالجزائر العاصمة، أن الخطاب المسجدي المعتمد في الجزائر هو خطاب وسطي معتدل و”لا يمكنه بأي حال أن يتعرض بالتشهير للهيئات أو للأشخاص”.

وقال المفتش العام بخصوص الإمام الذي انتقد البروتوكول الصحي المطبق في بيوت الله، في إطار مواجهة تفشي فيروس كورونا، أن “الإمام خالف الخطاب الذي عرفت به مساجد الجمهورية منذ عهود”، مضيفا أن المسجد مؤسسة من مؤسسات الدولة تحكمها مجموعة من القوانين والخطاب المسجدي.

وأوضح بزاز أنه سيتم إتباع الآليات والأطر النظامية التي وضعتها الوزارة لمعالجة مثل هذه الحوادث، وتتمثل في هيئة تفتيش تستدعي المعني أمام المجلس العلمي للاستماع إليه قبل اتخاذ الإجراءات الإدارية المناسبة.

وأضاف ذات المتحدث أن اللجنة التي ستنظر في أمر الإمام “تبقى سيدة في قرارها وهي التي تقدر ما يتوجب في مثل هذه الحالة”، مؤكدا أن “استغلال هذه الواقعة من قبل عديد الجهات والترويج لخبر توقيف الإمام وفصله يدل على نوايا سيئة لا غير”.

وفي ذات السياق نفى بزاز أن يكون الإمام قد فصل من منصبه، حيث لازال المعني يؤم الناس في أوقات الصلوات الخمس، فيما تم توقيفه عن الخطابة في صلاة الجمعة.

وختم المفتش العام بالوزارة مشيرا إلى أن مثل هذه الانحرافات نادرة الحدوث بمساجدنا وتعتبر شاذة قياسا بالتكوين الذي يتلقاه الأئمة في معاهد التكوين ومن خلال تجربتهم دون أن يعني ذلك حجرا على آرائهم أو رقابة على مضمون خطابهم الذي يتوجهون به إلى جموع المصلين.

محمد ك