صحة ورياضة : معوقات عملية حرق الدهون للرياضي

يعد البطن من أكثر المناطق التي تتكدس فيها الدهون، مما يسبب إزعاج لدى العديد من الأشخاص سواء رجال أو نساء، وذلك لصعوبة فقدان دهون البطن على عكس المناطق الأخرى بالجسم.

يسعى عدد كبير من الأشخاص لتحقيق حلم الحصول على الجسم المثالي والقوام الممشوق ولكن تراكم الدهون في أجزاء الجسم وضعف معدل حرقها يشوه هذا الحلم.

يقول اختصاصي التغذية العلاجية رامي موريس إن هناك أسباباً متنوعة تبطئ من عملية الحرق من بينها الكسل، حيث تصاب الغدة بالخمول مما يصعب عملية الحرق، كما أن اتباع البعض لنظام غذائي غير متوازن السعرات يعمل على تعقيد عملية الحرق لأن عدم تكامل العناصر الغذائية يعمل على تثبيت الدهون.

ويضيف موريس أن السهر لساعات طويلة يحفز إفراز هرمون الكورتيزول، المسؤول عن زيادة معدل هدم العضلات في الجسم وتخزين الدهون لهذا لا بد من الحرص على النوم في وقت مبكر.

ونصح بضرورة التنوع في الطعام والتنويع في ممارسة التمارين الرياضية وذلك لأن الثبات على تمرين وطعام محدد يصعب من عملية الحرق.

مع تقدم العمر يتغير معدل حرق الدهون في الجسم ليصبح أكثر بطئًا، وهو ما يصعب مهمة فقدان الوزن والدهون الزائدة وخاصةً بمنطقة البطن.

ويرجع ذلك لانخفاض مستويات هرمونات الجسم سواء هرمونات الإستروجين والبروجسترون لدى المرأة، أو هرمون التستوستيرون لدى الرجل.

ليست جميع السعرات الحرارية متساوية في تأثيرها على وظائف جسمك. فلا يتساوى تناول 100 سعر حراري من الخضروات مع تناول 100 سعر حراري من الآيس كريم، ولن يكون لها نفس ردة الفعل من الجسم. فيما يتعلق بفقدان الوزن، من الضروري النظر في كمية الأنسولين التي يفرزها الجسم بناءً على نوع السعرات الحرارية التي نتناولها.

عندما يُخرج الجسم الكثير من الأنسولين طوال اليوم، فهو لا يمنع فقدان الدهون فقط، بل يشجع الجسم أيضاً على تخزين الطاقة على شكل دهون إضافية في الجسم. وأكثر أنواع

السعرات الحرارية التي تزيد من إفراز الأنسولين هي الكربوهيدرات الموجودة على شكل سكر بسيط. لذا إن كنت ترغب في تناول الكربوهيدرات، التزم بالكربوهيدرات الصحية من الأطعمة الذي تُهضم ببطء. إلى جانب الكربوهيدرات، يمكن للبروتينات أيضاً أن تزيد من مستويات الأنسولين لديك، خاصة تلك البروتينات الموجودة في منتجات الألبان مثل الحليب الخالي من الدسم والزبادي.

إن وجدت نفسك تقلل من السعرات الحرارية التي تتناولها وتمارس تمارين الكارديو، إلا أن الدهون الزائدة لا تزال ملتصقة بك، فقد يكون من الجيد التركيز على كتلة الجسم الخالية من الدهون. تتسبب زيادة كتلة الجسم الخالية من الدهون في تحفيز عملية الحرق حتى أثناء الراحة. كما أنها تؤثر على العديد من الهرمونات المختلفة في الجسم مثل الأنسولين واللبتين والغريلين. تتواصل هذه الهرمونات مع خلاياك وتخبرها ما إذا كان الوقت قد حان لتخزين الدهون أو حرقها.

نظراً لأن ممارسة تمارين الكارديو ليست متشددة مثل التمارين الأخرى، يعتقد الناس أنها الطريقة الوحيدة لفقدان الوزن. ولكن لأن تلك النوعية من التمارين يمكن أن تصبح مملة، يتوقف الناس عن بذل الجهد فيها لفقدان الوزن. الخبر السار هو أن هناك طرقاً أخرى لحرق الدهون دون الحاجة إلى قضاء ساعات طويلة على جهاز المشي. أفضل طريقة لجني فوائد تمارين الكارديو هو دمجها مع تدريبات الأثقال.

لكل منطقة في الجسم تمارين تناسبها وتساعد في فقدان الدهون بها، ولذلك يجب تحديد مناطق تكدس الدهون بالجسم والبدء في ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بها، فعلى سبيل المثال ينصح بالتركيز على تمارين البطن للتخلص من دهون البطن، ويجب أن تكون الممارسة بانتظام.

وهناك بعض الأطعمة التي تعيق عملية حرق الدهون بالجسم، مثل: الخبز الأبيض، والكعك، وغيرها من المعجنات، وخاصةً بعد إضافة السكريات إليها لتصبح مصدر لزيادة الدهون بالجسم.

كما أن اللحوم المصنعة، والدهون غير الصحية تسبب تراكم الدهون في مختلف مناطق الجسم وخاصةً البطن، وعلى العكس تساعد الأطعمة الصحية في تعزيز التمثيل الغذائي بالجسم وبالتالي تحسين معدل الحرق، مثل: الخضروات، والفاكهة، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية.

وعند زيادة الشعور بالتوتر ترتفع مستويات هرمون الكورتيزول بالجسم، والذي يحول دون فقدان الدهون بصورة جيدة، كما أن التوتر يسبب اضطرابات في مختلف الهرمونات التي يحتاجها الجسم في عملية الأيض وحرق الدهون.

في حالة عدم الحصول على قسط كافي من النوم يقوم الجسم بإنتاج مستويات مرتفعة من هرمون الغريلين، وهو الهرمون الذي يزيد من الشعور بالجوع، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام وصعوبة فقدان الوزن.

كما أن النوم جيدًا في فترة الليل يساعد في تعزيز وظائف أجهزة الجسم المختلفة، وبالتالي تحسين عملية الأيض، وتنظيم الهرمونات التي تساعد في فقدان الوزن، وتعد العوامل الوراثية من أسباب عدم حرق دهون البطن، فالأشخاص الذين يتمتعون بجسم التفاحة الذي يزداد فيه امتلاء البطن يعانون من صعوبة في فقدان الدهون بهذه المنطقة.

وتعد بعض الأمراض من أسباب عدم حرق دهون البطن، وخاصةً الأمراض التي تؤثر على صحة الغدة الدرقية وتلك التي تؤدي إلى خلل في الهرمونات.

كما أن بعض المشكلات الصحية تعيق ممارسة الرياضة، مثل آلام الظهر والمفاصل وغيرها، مما يجعل المهمة صعبة في حرق دهون البطن، وبعد التعرف على أسباب عدم حرق دهون البطن، يمكن الاستعانة ببعض الطرق لتحسين حرق دهون البطن، وهي اتباع نظام غذائي متوازن، حيث يساعد النظام الغذائي المتوازن في تحسين أداء مختلف أجهزة الجسم، وهو ما ينعكس على الهرمونات وحرق الدهون.

ويجب الالتزام بممارسة تمارين البطن يوميًا لتساهم في حرق الدهون العنيدة بهذه المنطقة، كما ينصح بتجنب الأمور التي تؤدي للشعور بالتوتر سواء في العمل أو الحياة الشخصية، وذلك لأن التوتر يمكن أن يسبب إعاقة خسارة الوزن وحرق الدهون، زيادة الشهية وتناول مزيد من الطعام، يجب الحصول على قسط كافي من النوم يوميًا وخاصةً في فترة الليل، وذلك لوقاية الهرمونات من الاضطرابات التي تؤثر على الحرق، والعمل على كبح الشهية ليلًا، إن التدخين من الأسباب التي تزيد فرص زيادة الوزن وخاصةً دهون البطن، ويساعد الإقلاع عن التدخين في تحسين الصحة العامة وتعزيز حرق الدهون.

يحتاج الجسم إلى توازن صحي بين ممارسة الرياضة والراحة، ممارسة الرياضة بشكل مبالغ فيه تمنع الجسم من التخلص الدهون الزائدة، وممارسة الرياضة دون الحصول على راحة كافية للجسم تؤثر على مستوى هرمون الكورتيزول في جسمك، مما يتسبب في زيادة الدهون العنيدة التي تختبئ في بطنك