صحة ورياضة : كيفية الوقاية من إصابات الملاعب

صحة ورياضة : كيفية الوقاية من إصابات الملاعب

إذا كنت تمارس الرياضة بشكل منتظم من أجل اللياقة البدنية أو المنافسة ، فقد لا ترغب فى التوقف بسبب الإصابة ، وفي حين يستحيل منع كل إصابة ، فإن الأبحاث تشير إلى أن معدلات الإصابة يمكن أن تنخفض بنسبة 25٪ إذا اتخذ الرياضيون إجراءات وقائية مناسبة، اتبع هذه القواعد العامة للوقاية من الإصابات بغض النظر عن نوع الرياضة التي تمارسها.

إذا كنت تود ممارسة أي رياضة ، فيجب عليك أن تتدرب بشكل كاف لهذه الرياضة ، من الخطأ أن تتوقع من الرياضة نفسها أن تحسن حالتك البدنية ، يمكنك منع العديد من الإصابات باتباع برنامج منتظم للتمارين المصممة خصيصًا لتهيئتك لممارسة الرياضة التى تختارها.

تمتلئ الملاعب بمئات الملايين من لاعبي كرة القدم حول العالم. ونظرا لأن كرة القدم من الرياضات الاحتكاكية، فاحتمالات الإصابات المصاحبة لها عالية نسبيا، وتشير الدراسات إلى أن معدل حدوث الإصابات في ملاعب كرة القدم يتراوح ما بين 9-35 إصابة لكل 1000 ساعة في الملعب.

كما أن احتمالات الإصابة تزداد بزيادة عمر اللاعب، وتزيد في اللاعبات أكثر من اللاعبين، حيث تحدث معظم إصابات كرة القدم في الأطراف السفلي بداية من عظام الحوض إلى الساقين ووصولا إلى الكاحلين وأسفل القدمين (حوالي 50% من الإصابات).

وفي المعظم تحدث إصابات الملاعب بسبب التصادم مثلا في حالات الإلتحام الشديد مع المنافس، كما تحدث أحيانا بسبب النزول بشكل غير متزن بعد قفزة عالية.

وبمقارنة كرة القدم بلعبات أخرى مثل كرة السلة والملاكمة يتضح أن احتمالات الإصابة أعلى مع كرة القدم، ولكن إصاباتها عموما غير خطيرة، ويؤكد الأطباء أن التعرف الجيد على أنواع إصابات كرة القدم وكيفية حدوثها يمكن أن يساعد على الوقاية منها .

تمتد العضلات الخلفية المأبضية خلف الفخذ لتعمل على كل من الركبة ومفصل الفخذ، وتزداد احتمالات التمزق مع التعب الشديد.

ويمكن تؤدي حركات الإسراع المفاجئ أثناء اللعب إلى الشد الحاد في أنسجة العضلات الخلفية أكثر مما تحتمل مما يؤدي للتمزق، وعشرون دقيقة من الإحماء قبل بداية اللعب

يمكن أن تقي من حدوث التمزق العضلي، حيث أن أنسجة العضلات تصبح أكثر قدرة على التمدد حين ترتفع درجة حرارتها بالإحماء.

ويعالج التمزق العضلي بالراحة وكمادات الثلج غير المباشر (بلفه في منشفة ) ، ويمكن أن يساعد استخدام رباط ضاغط من وقت لآخر على التحسن بشكل أسرع، وتجب مراجعة الطبيب وبحسب درجة الإصابة تلزم راحة الساق لمدة تتراوح ما بين أسبوعين وعدة أسابيع.

أحد الأسباب لوضع قواعد رياضة ما ؛ هى ضمان تحقيق السلامة ، وهذا الأمر هام للغاية خاصة للمشاركين في الرياضات التى تتطلب احتكاك جسدى ، حيث ينبغى تعلمهم قواعد اللعبة والالتزام بالقوعد السلوكية ، واحترام عقوبات الإجراءات غير القانونية والإصرار على تطبيقها من قبل والحكام والقضاة ، فهذه القواعد موجودة للحفاظ على صحة الرياضيين.

إن توفر وسائل الحماية مثل واقيات الفم والساق والخوذات والقفازات وغيرها من المعدات أمر ضرورى للجميع ، فهي ليست للضعفاء فقط كما يظن البعض ؛ حيث يمكن أن تحمي المعدات الواقية التي تناسبك الركبتين واليدين والأسنان والعينين والرأس جيدا ، فينصح عدم اللعب مطلقا بدون معدات الأمان.

يتعرض الرياضيون الذين يمارسون التدريبات الرياضية يوميا لفترات طويلة للإصابات بشكل أكبر ، فقد يعتقد العديد من الرياضيين أنه كلما زادت فترة التدريب ، كلما تحسن أدائهم فى اللعب ، لكنه مفهوم خاطئ ؛ فالراحة عنصر هام للتدريب الجيد ، والراحة يمكن أن تجعلك أقوى وتمنع إصابات الناتجة عن الإفراط في التدريب والإعياء.

تصبح العضلات الدافئة أقل عرضة للإصابات ، لذا يعتبر الإحماء المناسب ضروري للوقاية من الإصابات ، تأكد من أن الإحماء يناسب رياضتك ، كما يمكنك ببساطة بدء اللعب تدريجيا وببطء ، أو ممارسة تمارين إستطالة محددة حسب نشاطك.

ويتسبب هذا النوع من الإهمال فى حدوث إصابات ، حيث يشير الألم بشكل واضح إلى وجود مشكلة ، ينبغي الانتباه إلى العلامات التحذيرية التي يصدرها جسدك.

ومن بين العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابات الرياضية، أين تقدم لنا الأبحاث أدلة مفيدة حول أسباب الإصابات الرياضية فى الملاعب ، أهمهما العاملين التاليين وجود تاريخ سابق للإصابة ؛ تميل الإصابات السابقة للعضلات أو المفاصل إلى التدهور إلى أعراض مزمنة لدي العديد من الرياضيين ، ومن هنا تأتي أهمية الإحماء والتمدد للمناطق التي أصيبت فى وقت سابق.

فترة طويلة من أيام التدريب المتتالية ، حيث تعمل الراحة على خفض معدلات الإصابة من خلال إعطاء العضلات والنسيج الضام وقت كاف للتعافى بين جلسات التدريب.

يتعرض ممارسو لعبة كرة القدم للعديد من الإصابات بصورة متكررة نتيجة عدم اتخاذهم بعض الإجراءات الوقائية قبل اللعب.

ومن الممكن أن تكون الإصابة مشكلة كبيرة، ويحتاج الشخص الطبيعي لوقت طويل للتعافي من بعض الإصابات، ومن الممكن أيضًا أن تنهي ممارسته لرياضته المفضلة في المستقبل.

ومن أشهر وأكثر الإصابات التي يتعرض لها أي ممارس لكرة القدم: الإصابات في العضلات الأمامية والخلفية للقدم، والتواء الكاحل، ولإصابات في العضلة الضامة، والإصابات في وتر أكيليس، والإصابات في الركبة، سواء قطع في الرباط الصليبي أو تمزق في الأربطة.

ومن بين الطرق البسيطة للتقليل من التعرض لإصابات الملاعب، منها ارتداء الحذاء المناسب بدلًا من الأحذية السيئة أو غير المناسبة للملعب التي تلعب عليه، فالنجيل الطبيعي له أحذية خاصة، والنجيل الصناعي له أحذية أخرى.

ارتداء واقي القصبة «الشنكار»، وحماية للكاحل، قد لا يكونوا غير مريحين، ولكنهما يقللا من نسبة التعرض للإصابة، القيام بالإحماءات المناسبة قبل اللعب، فتسخين العضلات والجسم يقلل من نسبة الإصابة، وبعض الممارسين لا يقومون بالإحماءات قبل اللعب، ما يعرضهم لإصابات العضلات أو إصابات الركبة، القيام ببعض التمارين التي تساعد على مرونة الجسم واتزانه، وإذا تعرضت للإصابة فلا تستعجل في العودة إلى الملاعب، لتجنب تكرار نفس الإصابة.