شارك وزير الشؤون الخارجية و الجالية بالخارج، في اجتماعين رفيعي المستوى وعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من الدول الأعضاء.
كما شكلت الاجتماعات واللقاءات فرصا للتأكيد مجددا المواقف المبدئية للجزائر إزاء القضايا الجهوية الدولية ومقاربتها لحلحلة الأزمات الداخلية، فضلا عن استعراض جهودها الرامية لتعزيز السلم والأمن في محيطها الإقليمي خاصة في كل من ليبيا، مالي، الصحراء الغربية ومنطقة الساحل والصحراء وكذا مبادراتها الهادفة لتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية بأزمة سد النهضة. هذه الجهود كانت محل إشادة كبيرة من قبل المشاركين في أشغال الجمعية العامة في دورتها الحالية.
و أكد الوزير خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري على حتمية التعاون الدولي لمجابهة التحديات الوجودية الراهنة وعلى رأسها تداعيات جائحة كورونا والتغيرات المناخية. في هذا السياق، وطالب بضرورة مضاعفة الجهود من أجل ضمان توزيع عادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا، كونه السبيل الوحيد لوضع حد لمواصلة انتشار وتحور الجائحة.
أما بالاجتماع رفيع المستوى حول الحظر الشامل للتجارب النووية، سلم لعمامرة رفقة نظيره الألماني الرئاسة المشتركة للمؤتمر المعني بتسهيل دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النفاذ، إلى وزيري خارجية جنوب إفريقيا وإيطاليا. وبهذه المناسبة، استعرض الوزير لعمامرة حصيلة الرئاسة المشتركة الجزائرية-الألمانية لأشغال هذا المؤتمر خلال العام المنصرم، مؤكدا أن الجزائر ستواصل دعم هذا المسار الأممي، انطلاقا من تجربتها الخاصة ونظرا للمآسي التي تعرضت لها جراء التجارب النووية المدمرة التي أجرتها القوة الاستعمارية بالصحراء الجزائرية.
من جهة أخرى عقد وزير الخارجية مشاورات معمقة مع رئيس الجمعية العامة، عبد الله شاهد، حيث شكل اللقاء فرصة للتناول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية، خاصة تلك المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية المستدامة.
وبهذا الخصوص، أعرب الوزير عن دعم الجزائر للأولويات والأهداف التي حددها لهذا العام، بما فيها تعزيز التعاون والتضامن بين الدول لمكافحة تداعيات وآثار الجائحة خاصة على الدول النامية.
كما عقد الوزير لقاءات ثنائية مع نظرائه من كل من: فنلندا، نيجيريا، سلوفينيا والبرتغال. و التقى أيضا الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، روبرت فلويد، للتأكيد على التزام الجزائر بدعم جهوده الرامية لتحقيق أهداف المعاهدة وبناء عالم خال من الأسلحة النووية.
المحادثات مع وزير خارجية فنلندا، بيكا هافيستو، بمقر البعثة الجزائرية بنيويورك، سمحت ببحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط، المغرب العربي، الساحل والصحراء والقرن الإفريقي.
ومع وزير خارجية نيجيريا، جيفري أونياما، أجرى السيد لعمامرة مشاورات حول أبرز المسائل السياسية المطروحة على مستوى الاتحاد الإفريقي ومستجدات الأوضاع في منطقتي الساحل والصحراء والمغرب العربي.كما تناول الوزيران أهم المشاريع الإستراتيجية المتعلقة بالتعاون الثنائي.
ومع وزير خارجية سلوفينيا، انزي لوغار، تركزت المحادثات حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. كما تناول رئيسا دبلوماسية البلدين عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة ترقية الشراكة بين إفريقيا وأوروبا في ظل الرئاسة الحالية لسلوفينيا لمجلس الاتحاد الأوروبي
وأخيرا التقى لعمامرة مع وزير الخارجية البرتغال، اوغوستو سانتوس سيلفا، حيث أعرب الطرفان عن ارتياحنا للمستوى المتميز للعلاقات التاريخية بين البلدين والتعاون الثنائي القائم كما تم استعراض مستجدات الأوضاع في المغرب العربي والساحل والصحراء وكذا آفاق تعزيز الجهود لرفع التحديات المشتركة في منطقة البحر المتوسط.