صحفي مغربي: النخبة المخزنية الجديدة لم تعد مهتمة بفكرة الإصلاح

أكد الصحفي المغربي أبوبكر الجامعي، أن النخبة المخزنية الحاكمة الجديدة لم تعد مهتمة بفكرة الإصلاح، التي كانت مع النخب المخزنية القديمة التي فهمت أن سلاح التعسف لوحده لا يجدي، مشيرا إلى أن كل من يفهم في الأرقام الاقتصادية والاجتماعية يدرك أن حالة المغرب مزرية.

وأوضح الجامعي في ندوة نظمتها قناة “الشاهد” التابعة لجماعة “العدل والإحسان”، بعنوان “المشهد السياسي المغربي بعد انتخابات الثامن من سبتمبر”، على أن “الفكرة الإصلاحية التي كانت مع النخب المخزنية القديمة تبخرت، وحدث تغيير في طريقة تعامل الملكية مع الفئات الأخرى سواء من أحزاب ونقابات ومنظمات المجتمع المدني، ووقع استيلاء على جميع أماكن اتخاذ القرار”.

وأشار المتحدث إلى أن أحداث الربيع العربي سنة 2011 “كانت بمثابة صفعة للمخزن، لكن مع ذلك و للأسف، المخزن الجديد لم يعد متشبثا بفكرة أن استمرارية المؤسسة الملكية مرتبطة بالإصلاحات”.

وتابع الصحفي المغربي بقوله: ” عندما يكون عندك نظام مبني على الأشخاص وعلى الحكم الفردي الأدوات التحليلية التي تحتاجها لكي تفهم ما يقع في البلاد لا تتطابق مع الأدوات التي تتيحها العلوم السياسية أو الاجتماعية والاقتصادية, بل مع الأدوات النفسية والمزاجية”.

وأضاف أن “كل من يفهم في الأرقام الاقتصادية والاجتماعية يدرك أن حالة البلاد مزرية, ومن يطبخ كل هذه المصائب التي يعشيها المغرب يسير بنا نحو الحائط بسرعة فائقة, لذلك نحتاج إلى نخبة من داخل النظام تقول إن الطريق الذي نسير فيه غير سوي, وأن تكون هناك محاسبة”.

أحمد عاشور