تتفاقم أزمة النقل بولاية البليدة خاصة مع إستحداث المدينة الجديدة بوعينان و القطب الحضري الصفصاف بشرقي الولاية، مما تزايدت طلبات خطوط النقل وتوسعها.
اقترحت مديرية النقل لولاية البليدة منح رخص استغلال خطوط ريفية جديدة، مؤقتا، لسيارات الأجرة قصد توفير وسائل النقل للقاطنين بالمناطق النائية في ظل عزوف أصحاب حافلات النقل العمومي على إستغلالها، حسب مدير النقل.
وأوضح مدير القطاع، إيدير رمضان، خلال أشغال المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية الثالثة الذي ناقش فيه واقع المحطات البرية والحضرية على مستوى الولاية، مؤكداً أن المديرية ستنظر في حل بديل في حالة تواصل عزوف المتعاملين عن استغلال الخطوط الريفية، مقترحا منح رخص استغلالها لسيارات الأجرة.
كما ستستعين المديرية أيضا بخدمات المؤسسة العمومية للنقل الحضري في حالة تدعيمها بعدد كاف من الحافلات، بهدف تسهيل تنقل سكان المناطق النائية الذين يعاني الأغلبية منهم من نقص وسائل النقل، حسب نفس المسؤول.
وذكر رمضان بتدعيم شبكة خطوط النقل مؤخرا بأخرى جديدة، نسبة معتبرة منها خطوط ريفية، بلغ عددها الاجمالي 43 خطا، بهدف فك العزلة على المناطق النائية، مشيرا إلى أنه إلى غاية الآن تم إيداع “عدد ضئيل” من الطلبات لاستغلالها.
ومن بين الخطوط الجديدة التي لم تسجل أي طلب من قبل المتعاملين، الخط الرابط بين منطقة الشريعة السياحية ومدينة البليدة، حسب المدير الذي أرجع سبب ذلك إلى المنعرجات الوعرة الموجودة بهذا المسلك على مسافة نحو 25 كلم منه.
بدوره أكد والي الولاية أحمد معبد في تدخله استحالة إجبار المتعاملين على استغلال هذه الخطوط، مشيرا الى أن المؤسسة العمومية للنقل الحضري تتوفر على 35 حافلة فقط تغطي حاليا بلديات البليدة الكبرى، وأن الولاية في انتظار تدعيمها بحافلات أخرى.
وخلص الاجتماع إلى رفع جملة من التوصيات لتحسين قطاع النقل بالولاية، أبرزها توسيع خطوط النقل للمؤسسة العمومية للنقل الحضري وتوفير وتفعيل الهياكل الخدماتية داخل المحطات البرية.
للإشارة، فقد استفادت البليدة في السنوات الأخيرة من ثلاث محطات برية و حضرية بالبليدة وبوفاريك و الأربعاء، إلا أن المواطن البليدي لا يزال يتطلع لتنظيم القطاع أكثر و توسيعه ليشمل مختلف شبكات الطرق.
هشام توناني