نظمت حركة البناء الوطني المؤتمر الفكري السنوي السابع، الذي خصصته لدراسة “الأدوار المحورية والتحديات التنموية للجزائر”.
وتطرق المتدخلون خلال أشغال هذا المؤتمر المنظم بحضور مسؤولي أحزاب سياسية وبرلمانيين، أمس السبت بالجزائر العاصمة، إلى التحديات الدولية في ظل تشكل نظام دولي متعدد الأقطاب ورؤية حركة البناء في الدور المحوري للجزائر.
وأكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن المؤتمر”سيشكل فرصة لتوسيع دائرة التفكير والحوار والتشاور بين أبناء الأمة الأخيار من أجل تصويب الرؤى وضبط معالم ومسارات المستقبل، بناء على دروس الماضي وتحديات الحاضر”.
وأضاف بن قرينة بقوله أن المؤتمر ينظم هذه السنة في وقت “ترفع فيه الجزائر عنوانا استراتيجيا كبيرا للم الشمل في كل اتجاه”، مشيرا في هذا السياق، إلى شمل الفصائل الفلسطينية، ثم القمة العربية وهو ما يؤكد بأن الجزائر “أصبحت مؤهلة أكثر من أي قت مضى لاحتضان الأمة كلها”.
كما دعا المتحدث إلى “ضرورة الارتقاء بالمنظومة الاقتصادية في كل أقطار الأمة وإلى التكامل الاقتصادي من خلال تفعيل اتفاقات التعاون”, مشيرا الى مسألة بحث القمة العربية بالجزائر لموضوع التكامل الاقتصادي كجزء هام في منظومة العمل المشترك مستقبلا.
من جهته، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، اسماعيل هنية، في مداخلة له عن بعد، أن الجزائر “سجلت عودتها إلى لعب دورها المحوري الإقليمي من خلال ثلاث محطات بالغة الأهمية بدء باجتماع لم شمل الفصائل الفلسطينية ووقوف الجزائر على مسافة واحدة مع كل الأشقاء الفلسطينيين.”
وفي هذا السياق، أكد هنية أن الجزائر “حريصة على بناء وحدة وطنية فلسطينية لمواجهة التحديات والأخطار التي تحبط بالقضية، ثم نجاحها في عقد القمة العربية بالنظر إلى الظروف التي أحاطت بالدول العربية والتي أدت إلى تعليق انعقاد المؤتمر بسبب جائحة كورونا ولأسباب سياسية أيضا”.
أحمد عاشور