أقدمت بعض النساء المغربيات على ارتداء الحايك الجزائري، والخروج به إلى الشارع، زاعمات أنه تراث مغربي.
ولم يكن الحايك الجزائري الوحيد الذي تعرض للسرقة المغربية، فقد سبقه القفطان، الكراكو، خيط الروح، وحتى الراي الجزائري لم يسلم من سرقات المخزن وأزلامه.
ويعتبر الحايك تراثا حضاريا وثقافيا جزائريا، يعبر عن هوية الشعب الأصيل، وهو ثوب الثورة الجزائرية الذي حاربت به المرأة الجزائرية الاستعمار الفرنسي.
اشتق إسمه من الحياكة و أشهر أنواعه وأجودها حايك مرمة المصنوع بإتقان من الحرير الخالص، توارثته المرأة الجزائرية جيلا عن جيل، إرتدته كلباس خارجي في كل المناسبات الإجتماعية والأفراح، كما في سائر الأيام فكان لها كبرياءا و تميزا و إفتخارا وشياكة تليق بها.
وكان للحايك العاصمي دور بارز في الثورة التحريرية حيث إرتدته الفداءيات في الأماكن العامة كغطاء وتمويه لحمل الأسلحة الخفيفة والرسائل من مكان لآخر بين المجاهدين وكذا لتنفيذ العمليات الفدائية في المدن.
يبقى الحايك الجزائري رمزا للمرأة الجزائرية التي لا تندثر أبدا ومرجعية هويتها الثقافية والحضارية، وقامة بارزة من قامات الزي التقليدي الجزائري الأصيل.