شدّد الناخب الوطني جمال بلماضي، على أهمية المباراة الودية التي تنتظر “الخضر” أمام تونس مساء اليوم بملعب 19 ماي بعنابة، مؤكّدا أنّ أشباله جاهزون لتقديم مباراة في المستوى أمام الجماهير الجزائرية.
وأوضح بلماضي، صبيحة أمس، على هامش وصول بعثة المنتخب الوطني إلى مطار رابح بيطاط بعنابة، أن المباراة تعتبر داربي شمال إفريقيا، والخضر يحبون مثل هذه المباريات، مشددا على ضرورة أن تسير في روح رياضية. كما أبرز الناخب الوطني، بأن كل طرف يحّب الفوز بالمباراة، وأن أشباله جاهزون لتقديم مباراة في المستوى، كما نوّه بأهمية لقاء اليوم رغم طابعه الودي، على اعتبار أن المنافس يحتل المركز الثالث في تصنيف منتخبات إفريقيا، إلى جانب مشاركته في المونديال، قائلا :”هدفنا دائما تطوير طريقة لعبنا، سنلعب أمام منتخب يعّد من بين أفضل ثلاثة منتخبات في إفريقيا، منتخب مونديالي عادة ما تكون مبارياتنا معه صعبة”، وواصل المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ “الخضر”: “منتخب تونس يملك إمكانيات كبيرة، ودائما ما تكون هناك صعوبات في المواجهات المباشرة بين المنتخبان.. سنقدم مباراة جميلة أمام جمهورنا”.
وبخصوص اختيار عنابة، أضاف مدرب الخضر: “لم نلعب هنا منذ فترة طويلة.. التواجد في عنابة يسعدنا وأصرينا على اللعب هنا اللاعبون سعداء بالتواجد هنا.. هناك من لا يعرف هذا الملعب، وسيكتشفه غدا”، وواصل “ملعب عنابة تم إعادة تهيئته واستقبل الشان وكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، والآن جاء دورنا من أجل اللعب هناك”.
“ليس من السهل على الجدد فرض أنفسهم في إفريقيا”
وعاد الناخب الوطني للحديث عن المواجهة الأخيرة، لـ “محاربي الصحراء” أمام أوغندا مساء أول أمس، معترفا بصعوبة تأقلم العناصر الجديدة، التي تدعمت بها تشكيلة “الخضر”، مع أجواء إفريقيا. وأبرز بلماضي، بأن المنتخب أصبح يملك جيلا جديدا بدماء متجددة. كما وصف اللاعبين الحاليين بأنهم موهوبون، ولكنهم بحاجة إلى وقت للتأقلم. كما أضاف “ليس من السهل أن تفرض نفسك في إفريقيا، خاصة حينما تأتي من أوروبا.. لابد أن نصبر على الجدد”.
“الأبواب تبقى مفتوحة أمام قديورة.. فيغولي وبلعمري”
وعلى صعيد آخر، أبقى الناخب الوطني جمال بلماضي، الباب مفتوحا أمام عودة بعض الكوادر إلى صفوف “الخضر” مستقبلا، في صورة كل من سفيان فيغولي، عدلان قديورة، وجمال بلعمري، مضيفا بأنّ قدوم اللاعبين الشبان لا يعني إبعادهم بشكل نهائي، وردّ بلماضي في سؤال على مستقبل الثلاثي مع المنتخب، في ظل قدوم شبان جدد للتشكيلة الوطنية “فيغولي وبلعمري وقديورة، مشكورون لأنهم قدموا الكثير للمنتخب.. لا يجب أن ننسى أنهم أهدوا الجزائر كأس إفريقيا خارج البلد، وهي سابقة تاريخية”، قبل أن يبقى الناخب الوطني، أبواب الخضر مفتوحة أمام الثلاثي، واختتم قائلا “هؤلاء اللاعبون لم يعلنوا بعد اعتزالهم مع المنتخب.. ولا يمكن أن نعرف ما يخفيه المستقبل”.