سلامة معروف لـدزايرتوب: قصف مستشفى المعمداني كشف للعالم جرائم الصهاينة… ولا وجود لمناطق آمنة في غزة

أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف في اتصال مع “دزايرتوب” ، أن قصف مستشفى المعمداني، فضح للعالم  الإدعاءات المزيفة للعدو وسلسلة الجرائم التي يقوم بها في حق الشعب الفلسطيني.

وأوضح سلامة معروف، أن هذه المجزرة لم تكشف حقيقة العدو لأننا ندرك الوجه الحقيقي لهذا المحتل ومدى إجرامه، بل كشفت للعالم الإدعاءات المزيفة للعدو التي يحاول أن يسوقها للعالم من خلال أنه يستهدف مقدرات المقاومة، في حين أن بنك أهدافه هو استهداف المدنيين من النساء والأطفال، بالإضافة إلى الكذب فيما يخص الممرات والمناطق الآمنة.
وقال محدثنا في هذا الخصوص:” بعد  أن كشفت أكاذيب هذا المحتل و فضح بسلسلة الجرائم التي يقوم في حق الشعب الفلسطيني أمام العالم، من المفروض أن يكون هناك موقفا واضحا من المجتمع الدولي وتحركا واضحا لغرض توفير ممر آمن لخروج المرضى والمصابين لتلقي العناية الطبية وإدخال كل المستلزمات الحياتية والمعيشية من وقود، إمدادات كهربائية وأدوية ومواد غذائية لقطاع غزة”.

كما أكد المتحدث، أن الأوضاع في غزة لليوم الثالث عشر لا تزال على حالها، حيث يستمر العدوان الصهيوني على القطاع من خلال القصف والدمار، فلا تزال قوات الاحتلال تدمر أحياء كاملة و سكنات فوق رؤوس ساكنيها، حيث تم تسجيل أزيد من 3478 شهيدا، وأكثر من 12065 جريحا، بالإضافة إلى ارتكاب الاحتلال لأكثر من 433 مجزرة في حق العائلات الفلسطينية دون سابق إنذار أو تحذير والذي أسفر عن 2421 شهيد كلهم أطفال ونساء، مشيرا إلى أن الاستهداف يطال كل مناطق القطاع.

ومن جهة أخرى، فند رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إدعاءات المحتل عن وجود بعض المناطق الآمنة في القطاع، وقال: “كل المناطق تستهدف بالقصف و الدمار وتتعرض لغارات متنوعة عن طريق الطائرات والصواريخ والمدفعيات”.
وتابع:”جريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها المحتل الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني ترافقها جريمة عقاب جماعي ممثلة في إطلاق الحصار ومنع إدخال مقومات وأسباب الحياة”.
وفي هذا السياق، أشار سلامة معروف، أن قطاع غزة لليوم الثالث عشر يعاني من نقص حاد في التزويد بالمياه، حيث لم يتم تسجيل دخول قطرة واحدة من المياه، أو الوقود أو المعدات الطبية، موضحا أن القطاع يعيش حاليا على ما كان متوفرا والذي شارف على الانتهاء في كل أوجه الحياة، وقال: “الوقود الذي تعمل عليه مولدات المستشفيات مهدد بالانتهاء والتوقف في أي لحظة و هو بمثابة إعدام لآلاف المرضى”.
كما كشف محدثنا، أن هناك العديد من العائلات النازحين المتواجدين بمراكز الإيواء وهي عبارة عن مدارس ومرافق كالمستشفيات العامة يفتقدون إلى كل مقومات الحياة، انطلاقا من المياة الصالحة للشرب المنعدمة، والمواد الغذائية الاستهلاكية التي شارفت على الانتهاء بالإضافة إلى فقدان كل السلامة و الصحة العامة ما يندر بإمكانية انتشار الأمراض المعدية والأوبئة.

وفي هذا الصدد فقد أكد سلامة معروف أن ملامح هذه الأخيرة بدأت بالظهور من خلال الأمراض الجلدية وانتشار حالات “الجدري” بمراكز الإيواء.
وفي الأخير، دعا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إلى توحيد كل الجهود لتوقيف هذا العدوان الغاشم والهمجي على الشعب الفلسطيني.