بوغرارة لدزايرتوب: العمل الجماعي والتكامل بين الجزائر وتركيا سيعود بالفائدة على البلدين

أكد المحلل السياسي حكيم بوغرارة، أن لقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره التركي مكن من توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة التي ستعود بالفائدة على البلدين.

وأوضح بوغرارة في تصريح لدزايرتوب، أن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين تهدف إلى تعزيز المبادلات التجارية الجزائرية-التركية، والتي وصلت إلى 6 مليار دولار، وقال: “الرئيسان يهدفان من خلال المجلس الأعلى للتعاون المشترك في دورته الثانية إلى الوصول إلى 10 مليار دولار في المبادلات التجارية، وذلك بعد استكمال تجسيد هذه الاتفاقيات”.

وتابع: “بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات في الجزائر والتي فاقت 5 مليار دولار ومن المنتظر أن تتعزز أكثر في مجال البنى التحتية، الفلاحة الصحراوية، الصناعات الغذائية وقطاع التربية والتعليم العالي والثقافة”.

كما أكد بوغرارة أن كل المعطيات المقدمة ستزيد من الحركية بين الجزائر وتركيا، ومن المنتظر أن ترفع مستوى المجال التجاري، المالي والاقتصادي إلى مستوى التفاهم السياسي الذي تؤطره اتفاقيات 2006، مشيرا إلى أن الحديث عن شراكة استراتيجية بين البلدين سيعزز علاقات الدفاع والصناعة العسكرية وتبادل الاستخبارات نظرا لكون رئيس جهاز الاستخبارات التركي كان عضوا في الوفد الذي رافق أردوغان إلى الجزائر.

وفيما يخص الشأن الدولي، كشف المحلل السياسي بوغرارة، أن الرئيسان تطرقا إلى العديد من الملفات الإقليمية من بينها ليبيا، والقضية الفلسطينية وما يحدث في غزة، حيث استعرض الطرفان سبل دعم القضية وحشد الدعم في المنابر الدولية بما فيها المؤتمر الإسلامي، جامعة الدول العربية، الاتحاد الافريقي، والأمم المتحدة، وذلك باعتبار أن تركيا قوة اقليمية في آسيا الوسطى وقريبة من الشرق الأوسط وعضو في الأمم المتحدة والحلف الأطلسي، من شأنها أن تكون مؤثرة في الملف الفلسطيني من خلال الضغط على الكيان الصهيوني وتعزيز المكاسب الفلسطينية، وقال:” هذه الملفات التي كانت حاضرة بقوة خلال لقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره التركي”.

وتابع: “العمل الجماعي والتكامل بين الجزائر وتركيا في مختلف المجالات سيعود بالفائدة على البلدين والقضايا الإقليمية”.