لا زالت قضية “إسكوبار الصحراء”، الحاج أحمد ابن إبراهيم المالي، التي تفجرت بالمغرب مؤخرا وطالت أسماء ثقيلة من نظام المخزن، حبلى بالكثير من الأسرار، والتي يكشف عنها مقربون منه تباعا، ويختارون وسائل إعلام دولية، لنشر آخر تفاصيل وضعيته في سجن عيد السبع بالدار البيضاء.
القضية التي لا زالت بعيدة عن كشف كل أسرارها، حيث خرجت مجلة “جون أفريك” في آخر عدد لها، للحديث عما قالت إنه “تهديد لأمن المالي” في سجنه بالدار البيضاء.
وفي هذا السياق، كشف مقربون من “إسكوبار الصحراء” لـ”جون أفريك” أنه تعرض لمحاولتي قتل في السجن، منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي، دون الكشف عن ملابسات التهديد لحياته ومن قام به. الوقوف وراء ذلك.
ونقلت الصحيفة الفرنسية في آخر ملف لها عن هذه الشخصية، عن رهان قالت إنه كان يضعه على وزير العدل المغربي الحالي، عبد اللطيف وهبي، لإخراجه من سجنه في الدار البيضاء وترحيله نحو بلده الأصلي.
وأوضحت الصحيفة أن الحاج أحمد، تلقى وعودا من سعيد الناصري البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لنادي الودادي الرياضي سنة 2021، بتدخل من عبد اللطيف وهبي من أجل ترحيله إلى مالي، بعدما كان قد قضى سنتي سجن في المغرب، عقب توقيفه سنة 2019.
وتطرح محاولتا اغتيال “إسكوبار الصحراء” حول من له مصلحة في إسكاته ومنعه من ذكر أسماء أخرى في تجارة المخدرات، قد تكون لها علاقات وثيقة جدا بالقصر العلوي، بل إنها بالفعل من بين ساكنيه، وهو ما حدا بسلطات المخزن للمسارعة بتصفيته قبل أن يتمكن من الإفادة بأسماء ووقائع جديدة.
يشار إلى أن قضية “إسكوبار الصحراء”، تحولت إلى أهم قضية تشغل بال السياسيين والمسؤولين في المغرب منذ يوم الجمعة 22 ديسمبر 2023، حينما فتح سجن “عكاشة” في الدار البيضاء بابه، لاستقبال شخصيتين بارزتين في عالم السياسة والرياضة، ضمن مجموعة تضم 23 مشتبها فيهم في فضيحة يتداخل فيها الاتجار الدولي للمخدرات بالتزوير والنصب وجرائم أخرى ثقيلة، تفجرت منذ أشهر على يد سجين غير عادي، يقبع منذ سنوات بين سجني عبد السبع والجديدة.
بارون المخدرات، أمضى أربع سنوات من التفكير في زنزانة سجنه حيث يقيم منذ سنة 2019، ليقرر جر أسماء مغربية معروفة معه للتحقيق، بعدما قال إنه “تعرض للغدر والنصب” منهم، حسب ما نقلته مجلة “جون أفريك”.