توفي المدرب والناخب الوطني الأسبق، محيي الدين خالف، صبيحة أمس الثلاثاء، بمقر سكناه بالعاصمة، عن عمر ناهز 80 سنة، ليترك وراءه إرثا كبيرا ومسيرة رياضية حافلة بالألقاب والإنجازات. وارتبط اسم محيي الدين خالف محيي الدين بفريق بشبيبة القبائل، الذي قاده لتحقيق العديد من الألقاب، إلى جانب تواجده في الطاقم المساعد للناخب الوطني السابق الراحل رشيد مخلوفي خلال مونديال 1982، ولد الفقيد يوم 17 جانفي 1944، وينحدر من منطقة بني يني بولاية تيزي وزو.
أحد مهندسي ملحمة “خيخون” وصانع أمجاد شبيبة القبائل
وانطلقت علاقته بكرة القدم مع نادي القنيطرة المغربي، قبل أن يعود إلى الجزائر سنة 1967، وينضم إلى فريق شبيبة القبائل، ليساهم في نهضة هذا الفريق وصعوده إلى الدرجة الأولى سنة 1969، ثم التتويج بلقب البطولة موسم 1972-1973، ثم كمدرب بداية مع الروماني بوبيسكو سنة 1973، قبل أن يشكل بداية من سنة 1976 مع البولوني ستيفان زيفوتكو، الثنائي الأشهر في تدريب “الكناري” والكرة الجزائرية بشكل عام، ويصنع مجد فريق “الجامبوجات” الذي حصد كل الألقاب الممكنة المحلية والقارية، كما كان الفقيد رمزا للاستمرارية والتفوق، إذ قضى مع شبيبة القبائل 11 عاما لم يهبط خلالها الفريق عن المركز الثالث باستثناء موسم واحد، ما يجعله المدرب الأكثر استقرارا ونجاحا في تاريخ البطولة الجزائرية، إلى غاية رحيله من الفريق نحو الإمارات سنة 1990.
وعُرف خالف بإنجازاته التدريبية رغم افتقاره للتكوين الرسمي كمدرب، حيث خاض الفقيد تجارب مختلفة كإشرافه على نادي العين الإماراتي ونادي اتحاد طنجة ومولودية وجدة المغربيين، والنجم الساحلي التونسي، كما سجل عودة مميزة لشبيبة القبائل سنة 2000، حيث قاد الشبيبة مرة أخرى إلى المجد القاري عبر تتويجه مع المدرب ناصر سنجاق بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” 2000، ولقب في عام 2009 بالرئيس الشرفي لشبيبة القبائل تقديرا لإسهاماته.
وعلى مستوى المنتخبات، ارتبط اسم محيي الدين خالف بالمنتخب الوطني الذي دربه في ثلاث مناسبات، الأولى في الفترة ما بين 1979 و1980 حيث قاد “الخضر” إلى نصف نهائي الألعاب المتوسطية والتأهل إلى نهائيات أولمبياد 1980 بالمغرب، بعد الإطاحة بالمغرب ذهابا (1-5) وإيابا بالجزائر (3-0)، ليعود غداة تأهل “الخضر” إلى مونديال إسبانيا إلى جانب مخلوفي، إذ حقق المنتخب أحد أكبر إنجازاته في خيخون بالفوز على منتخب ألمانيا، ليخوض تجربة ثالثة وأخيرة سنة 1984، حيث أحرز المنتخب تحت قيادته المركز الثالث في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 1984 بكوت ديفوار.
أبرز إنجازات الفقيد محيي الدين خالف:
مع شبيبة القبائل:
8 ألقاب بطولة وطنية
كأس أفريقيا للأندية الأبطال (1981)
كأس الجزائر مرتين (1977، 1986)
السوبر الأفريقي 1982
مع المنتخب الجزائري:
التأهل لأولمبياد موسكو (1980)
المركز الثاني في كأس أفريقيا (1980)
التأهل لكأس العالم (1982) والفوز التاريخي على ألمانيا الغربية.
إنجازات شخصية:
المدرب الأكثر تتويجا في تاريخ الجزائر بـ13 لقبا.
استمرارية استثنائية كمدرب دون هبوط فريقه عن المركز الثالث في معظم المواسم.
لقب الرئيس الشرفي لشبيبة القبائل (2009).