بريطانيا: أبناء الجالية الوطنية مستاؤون من السياسة التمييزية للقنصليات الفرنسية في الخارج

عبر أبناء الجالية الوطنية المقيمين في بريطانيا عن امتعاضهم واستيائهم من السياسة التمييزية التي تنتهجها القنصليات الفرنسية في الخارج، مستهدفةً الجزائريين بشكل غير مبرر.

 

وحسبما نشرته الصحيفة اللندنية الإلكترونية” ألجيريا برس أونلاين” فقد فوجئ العديد من الجزائريين المقيمين في المملكة المتحدة برفض القنصلية الفرنسية في لندن منحهم تأشيرات دخول إلى فرنسا، رغم استيفائهم جميع الشروط القانونية وحصولهم عليها بسهولة في السابق، مشيرةً إلى أن الجزائريين المقيمين في بريطانيا، الحاصلين على إقامة دائمة عادة ما يطلبون تأشيرة “شنغن” لدخول فرنسا، خصوصا للراغبين في السفر بحرا إلى الجزائر عبر ميناء مارسيليا.

 

وحسب المصدر ذاته، فإنه ومنذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين الإليزيه وقصر المرادية، فقد باتت القنصليات الفرنسية تستخدم أساليب بيروقراطية تعسفية لرفض الطلبات بحجج واهية، مثل الإدعاء بعدم وجود تذاكر عودة، رغم تقديمها في الملفات.

 

وفي حديثهم لـ ” ألجيريا برس أونلاين”، فقد أعرب بعض أفراد الجالية الجزائرية في بريطانيا عن غضبهم من هذه الإجراءات، معتبرين إياها شكلاً من أشكال الانتقام السياسي الذي تمارسه فرنسا ضد الجزائريين، كما ونددوا بهذه السياسات التي تعكس استمرار العقلية الاستعمارية الفرنسية، مؤكدين أن بلادهم لم تعد تقبل بهذا النوع من المعاملة التمييزية.

 

ونتيجةً لذلك، فقد لجأ العديد من الجزائريين إلى قنصليات إسبانيا، بلجيكا، وإيطاليا، حيث تمكنوا من الحصول على تأشيرات “شنغن” بسهولة، مما يؤكد أن المشكلة تكمن في تعامل السلطات الفرنسية وليس في الشروط القانونية، وبهذا فإن ما يحدث اليوم يثبت أن فرنسا، رغم ادعائها الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، فهي لا تزال تمارس التمييز ضد الجزائريين حتى في أبسط حقوقهم مثل حرية التنقل، غير أن الجالية الجزائرية في بريطانيا وغيرها من الدول لن تبقى صامتة، بل ستواصل فضح هذه الممارسات عبر المنابر الإعلامية، مطالبة السلطات الجزائرية باتخاذ موقف صارم لحماية حقوق مواطنيها في الخارج، يضيف المصدر.